طلبت الحكومة العراقية رسميا من الولايات المتحدة شن غارات جوية لاستهداف المسلحين المتشددين الذين يسيطرون على بعض المدن العراقية.
وقال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إن بلاده ” طلبت من الولايات المتحدة المساعدة وفقا للاتفاقات الأمنية بين البلدين وشن غارات جوية ضد الجماعات الإرهابية”.
وأضاف زيباري أن ” التعامل العسكري مع الأزمة لن يكون كافيا. نعلم بأن هناك حاجة لحلول سياسية جذرية”.
وأكد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن الحكومة العراقية طلبت رسميا من واشنطن الدعم وشن ضربات جوية ضد المتشددين السنة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الأسبوع الماضي إنه يدرس الخيارات للتعامل مع الأزمة في العراق.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما بزعماء الكونغرس لبحث الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس النواب، هاري ريد، استبق ذلك اللقاء بتصريح قال فيه إنه لا يساند فكرة إرسال أي قوات أمريكية إلى الصراع في العراق، الذي وصفه بأنه “حرب أهلية”.
“خسائر كبيرة”
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الجيش العراقي إنه طرد المسلحين الإسلاميين الذين هاجموا أكبر مصفاة للنفط في العراق مؤكدا مقتل نحو 40 مسلحا، ولكن لم يتأكد هذا من مصدر مستقل.
وصرح مصدر مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب في اتصال هاتفي مع بي بي سي بأن الجهاز “نفى نفيا قاطعا أي وجود لمسلحي داعش، أو غيرهم داخل مصفاة بيجي التي هي الآن تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب”.
وأكد المسؤول أن “جهاز مكافحة الإرهاب صد هجوما لمسلحي داعش وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح، مما دفعهم للانسحاب إلى أطراف بيجي تاركين وراءهم عددا من آلياتهم وعتادهم”.
وتتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) وحلفائها في محافظتي ديالى وصلاح الدين، بعدما سيطر المتشددون على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، الأسبوع الماضي.
وأفاد مصدر أمني في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين بأن ” مسلحين اختطفوا 15 عاملا تركيا كانوا مختبئين منذ انهيار الوضع الامني في تلك المنطقة قبل أن يعثر عليهم مسلحون ويقتادوهم إلى جهة مجهولة”.