بوتين: جيش أوكرانيا فيلق لحلف الناتو

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الجيش الأوكراني بأنه “فيلق أجنبي للناتو” هدفه الرئيسي هو احتواء روسيا.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال بوتين “بشكل أساسي، هذا ليس جيشا ، إنه فيلق أجنبي، في هذه الحالة بالأخص فيلق أجنبي للناتو، والذي لا يسعى بالطبع وراء هدف خدمة المصالح الوطنية لأوكرانيا. هناك أهداف مختلفة تماما هناك”، مشيرا إلى أن هذا هذا الجيش يهدف إلى “احتواء روسيا”.

وقد وصف أمين عام حلف الناتو ينز ستولتنبرغ تصريحات بوتين بأنها “هراء” مطالبا في الوقت ذاته موسكو بوقف دعم الانفصاليين في أوكرانيا بالسلاح.

في هذه الأثناء، قتل سبعة جنود أوكرانيين في اشتباكات مع الانفصاليين شرقي البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أعلن الجيش الأوكراني.

وقالت أوكرانيا إن الجنود قتلوا في عمليات قصف، معظمها في إقليم لوهانسك، أسفرت عن جرح 24 جنديا آخرين.

ووصلت أحداث العنف إلى أسوأ مستوياتها منذ شهور من خلال سلسلة من الهجمات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي.

وقتل 30 مدنيا وجرح كثيرون آخرون بعد أن شن الانفصاليون هجوما على مدينة ماريبول الاستراتيجية الساحلية الواقعة على البحر الأسود يوم السبت الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف إن أعنف اشتباكات وقعت ليل الأحد / الاثنين حول بلدة ديبالتسيف.

وقال زعيم الانفصاليين الكسندر زخارتشينكو السبت إن قوات من الانفصاليين شرقي البلاد يسعون إلى حصار البلدة التي تسيطر عليها الحكومة.

وكان زخارتشينكو أعلن في وقت سابق أن قواته بدأت هجوما لاستعادة مدينة ماريبول الاستراتيجية، لكنها تراجعت لاحقا وألقى باللائمة على القوات الأوكرانية في سقوط القتلى هناك.

وقال مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن تحليلا لإحدى الحفر في ماريبول أظهر أن الصواريخ أطلقت من جانب أراضي خاضعة لسيطرة الانفصاليين.

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن مكالمات هاتفية ولاسكلية جرى اعتراضها أثبتت أن الانفصاليين يقفون وراء تنفيذ الهجمات في ماريبول.

وقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بعد أن سيطر الانفصاليون على مساحة واسعة من إقليمي دونيتسك ولوهانسك في أبريل/نيسان الماضي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتسببت القتال في تشريد أكثر من مليون شخص.

وخرق الجانبان بصورة متكررة وقف إطلاق النار في إطار اتفاق سلام جرى توقيعه في مينسك في سبتمبر/أيلول الماضي.

واتهمت أوكرانيا والغرب روسيا بتسليح الانفصاليين وإرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.

ونفت روسيا أي تمويل مباشر للانفصاليين، وألقت باللائمة على أوكرانيا في تصاعد أعمال القتال.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن كييف حاولت “تعطيل اتفاق السلام…بصورة متكررة”، وحذر من أن محاولات استخدام القوة “لقمع (مناطق) جنوب شرقي (أوكرانيا) لن تؤدي إلى أي نتائج”.

وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن مجلسها الدائم سيلتقي في فيينا الاثنين “في ضوء التدهور السريع في الموقف في شرقي أوكرانيا”.

+ -
.