بوروسيا دورتموند يضع قدماً في ربع نهائي دوري الابطال

قطع بوروسيا دورتموند الالماني، وصيف بطل الموسم الماضي، اكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبورغ الروسي 4-2 الثلاثاء في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

http://www.youtube.com/watch?v=mB0qhJq-Ow0

وظهر فريق المدرب يورغن كلوب في مباراة الثلاثاء بشكل مغاير للصورة التي كان عليها في مباراة السبت ضد الجريح هامبورغ (صفر-3) في الدوري المحلي، اذ كشر عن انيابه منذ البداية بتسجيله هدفين في الدقائق الخمس الاولى.

ويبدو ان مغامرة زينيت سان بطرسبورغ ومدربه الايطالي لوتشيانو سباليتي في المسابقة الاوروبية الام ستنتهي عند الدور الثاني، كما كانت حاله في المرة الاولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011-2012 حين فاز ذهابا بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3-2 قبل ان يخسر ايابا صفر-2.

ومن المرجح ان لا يتنازل دورتموند عن الافضلية المريحة التي حققها الثلاثاء وفي اول مواجهة له مع فريق روسي منذ 11 عاما وتحديدا منذ فوزه على لوكوموتيف موسكو في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2002-2003 (دور مجموعات حينها) بنتيجة 2-1 خارج ملعبه و3-صفر بين جماهيره الذين سيدخلون الى لقاء الاياب المقرر في 19 الشهر المقبل باعصاب هادئة بفضل نجمهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية.

وكانت بداية اللقاء نارية بالنسبة لوصيف البطل اذ تمكن من افتتح التسجيل في الدقيقة 4 عبر الارميني هنريك مختاريان الذي استفاد من مجهود زميله ماركو رويس بعد ان توغل الاخير من الجهة اليمنى قبل ان يسقط نتيجة ضغط الدفاع عليه لكن الكرة وصلت الى لاعب شاختار دانييتسك الاوكراني السابق فتابعها في الشباك.

ولم يكد صاحب الارض يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه بهدف ثان بعد دقيقة فقط وكان صاحبه هذه المرة رويس الذي وصلته الكرة من التركي نوري شاهين فاطلقها قوية في شباك يوري لوديغين (5).

وفشل بعدها الفريقان في الوصول الى الشباك لما تبقى من الشوط الاول، ثم وفي بداية الثاني تمكن زينيت من العودة الى اللقاء بفضل اوليغ شاتوف الذي قلص الفارق بعد سلسلة من الفرص لزميله الكولومبي خوسيه سالومون روندون الذي وصلته الكرة وهو في وضع تسلل لكن الحكم المساعد لم يرفع رايته، فاخفق في محاولة التسديد مرتين ثم اصاب الكرة في الثالثة فارتدت من القائم وسقطت امام شاتوف الذي تابعها في الشباك.

لكن ليفاندوفسكي اعاد مجددا فارق الهدفين لفريقه بعد تمريرة من مواطنه لوكاس باشيك (61)، قبل ان يقلص المضيف الفارق مجددا بركلة جزاء في الدقيقة 69 نفذها البرازيلي هولك بنجاح بعد خطأ من بيشيك على فيكتور فايزولين.

ولم ينتظر ليفاندوفسكي سوى 90 ثانية للرد على هولك بهدفه الشخصي الثاني وهدف فريق الرابع اثر تمريرة من رويس.

وعلى ملعب “كارايسكاكي”، تعقدت مهمة مانشستر يونايتد الانكليزي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الاول منذ موسم 2010-2011 حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الاولى امام منافس يوناني وجاء على يد مضيفه اولمبياكوس صفر-2.

وهذه الهزيمة الاولى ليونايتد خارج قواعده في نسخة هذا الموسم، والاولى على يد فريق يوناني من اصل 11 مواجهة، بينها اربع سابقة مع اولمبياكوس بالذات وخرج “الشياطين الحمر” من جميعها فائزين، ما يجعله مهددا بالخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض.

وتمثل البطولة القارية الام الامل الاخير ليونايتد لاحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين وابتعاده بفارق كبير عن تشلسي المتصدر في الدوري الانكليزي الممتاز، كما ان امله في احتلال احد المراكز الاربعة الاولى والتأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل ضئيلا اذ يتخلف بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الرابع بعد ان فشل في تحقيق اكثر من اربعة انتصارات من اصل 11 مباراة خاضها منذ مطلع العام الحالي.

وفي المقابل، قطع اولمبياكوس الذي فاز في 24 وتعادل في اثنتين من مبارياته ال26 في الدوري المحلي، شوطا هاما نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1999 حين انتهى مشواره على يد يوفنتوس الايطالي، علما بانه يبلغ الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2009-2010 حين خرج على يد بوردو الفرنسي.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الاول من اللقاء الذي غابت عنه الفرص الحقيقة على المرميين حتى الدقيقة 38 عندما تمكن اولمبياكوس من افتتاح التسجيل بعد ان لعب الكوستاريكي جويل كامبل كرة عرضية اعترضها دفاع يونايتد لكنها وصلت الى جيانيس مانياتيس فسددها الاخير بعيدا عن المرمى الا ان الارجنتيني اليخاندرو دومينغيز كان في المكان المناسب ليتابعها داخل شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا.

وفي بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة يونايتد الذي خرج من هذا الدور الموسم الماضي على يد ريال مدريد الاسباني، بعدما وجد نفسه متخلفا بهدفين نظيفين اثر تسديدة صاروخية رائعة لكامبل، لاعب ارسنال السابق، الذي تلاعب بمايكل كاريك قبل ان يطلق الكرة من خارج المنطقة الى شباك دي خيا الذي كادت ان تهتز شباكه للمرة الثالثة في اكثر من مناسبة عبر مانياتيس (65)والنيجيري مايكل اولايتان (66).

وحاول يونايتد العودة الى “اولدترافورد” باقل اضرار ممكنة من خلال تقليص الفارق الى هدف وحصل على فرصة للهولندي روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة من كريس سمولينغ وهو في وضع جيد للتسجيل لكنه اطاح بها في المدرجات (82).

 

+ -
.