بيان هيئة التنسيق الشعبية حول آخر مستجدات مشروع المراوح

أصدرت هيئة التنسيق الشعبية بياناً حول آخر مستجدات مشروع المراوح. فيما يلي نص البيان كما وردنا من المصدر:

آخر المستجدات حول “مشروع المراوح”
الأهل الأعزاء

أصبح معلوماً للجميع ما حدث بعد النشاط الأخير الذي قام به الجولانيون، والذي تضمّن وضع اللافتات التي تمنع الدخول إلى الأراضي واستباحتها من قبل الغرباء، وخاصةً مندوبي شركة “انرجيكس”. ولم يَعُدْ مفاجئاً السلوك الوضيع الذي تُقابل به المقاومة السلميّة والحضاريّة لأهالي الجولان، حيث قام مجهولون بنزع اللافتات في منطقة حمى المشيرفة، في رسالة رمزيّة، تستخفّ بالرفض المجتمعيّ القاطع لهذا المشروع وتصرّ على تقزيم كل عمل مناهض لمشروع التوربينات. يبدو أن لهذه اللافتات أثراً مهماً على مجريات الأمور، الأمر الذي أربك الشركة وسماسرتها ودفعهم للقيام بهذا العمل التخريبيّ المشحون بالكراهيّة تجاه أبناء جلدتهم.
في سياقٍ موازٍ، سوف تعقد غدًا، ٢٥/٥/٢٠٢٠، في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً في محكمة الصلح، بالناصرة، الجلسة الثالثة للبتّ في دعوة “انرجيكس” ضدّ الشيخ أبو كمال حسن ابو صالح، ونظرًا للتقييدات المتّبعة والمفروضة، بسبب وباء الكورونا، ستكون المرافقة محدودةً من ناحية العدد.
جديرٌ بالذكر أنّه بعد خسارة شركة “انرجيكس” الدعاوى التي كانت قد رفعتها على باقي النشطاء، قامت برفع دعاوى جديدة بحقِّهم، وعملت على تمتين ادّعاءاتها السابقة، في جولة جديدة لترهيب النشطاء والأهالي. بات من الواضح للجميع أن الشركة لا تكترث لخسارة هذه المحاكم الكيديّة، ومستعدّة للمضيّ قُدُماً في هذه الدعاوى البائسة، والتي تعتبر تكاليفها مجرد مبالغ بسيطة، تدفعها لإسكات وترهيب أصوات الرفض المجتمعيّ وتمرير مشروعها المدمّر. هدفها الأساسي هو تشتيت جهود مجتمعنا وتكثير أعبائه، وإجباره على خوض صراعات جانبية تحيّده عن الصراع الأساسيّ، كي تستنزف الطاقات وتكسب الوقت الذي تحتاجه لجعل المشروع أمراً واقعاً.
على الرغم من العراقيل، التي شكّلها تفشّي وباء الكورونا، أمام تفعيل العمل الجماعيّ المنظّم من خلال لجان الهيئة الشعبيّة، على مدى الشهرين الماضيين، وعلى الرغم من استغلال الشركة للتقييدات التي كانت مفروضةً على حريّة حركة الجولانيين، وبسبب التزامهم في ذات الوقت.. إلا أن عزيمة الجولانيين لم تفتر، وسنعيد تعليق اللافتات من جديد، وفي سياق مشاركة شعبيّة أوسع.
ما لا تستطيع شركة إنرجكس وأعوانها أن يفهموه، هو أنَّ لا خيار أمام الجولانيين سوى الاستمرار، وأنّ الاحتجاج، بجميع الطرق المتاحة، لن يتوقّف حتى نصدّ اجتياح هذا المشروع لأرضنا وهوائنا.

لجنة العمل الإعلامي
الهيئة الشعبية للتصدي لمشروع المراوح
الجولان السوري المحتل

+ -
.