تجربة ثانوية مسعدة يجب أن تكون حافزاً لكل مدارسنا

فوزي أبو صالح – مربي سابق

يعيش مجتمعنا في وضع صعب ومعقد، مرحلة انتقالية بين عصرين وجيلين، يفتش فيهما عن نفسه وشخصيته في عالم يتحول الى قرية واحدة كما يقال، وليس أكثر من التربية كعامل أساسي في تحقيق ذلك، وهذا ما لمسناه في زيارتنا أمس لثانوية مسعدة التجريبية التي حصلت على تميز في طرائقها. لا يكفي القول أننا نفتخر بإنجازها ونشكر كل طاقمها وطلابها، بل أن يكون ذلك حافزاً لكل مدارسنا ولمجتمعنا أن تسير على نفس الطريق، لذلك من واجبنا أن ننوه بتلك الإنجازات بالحديث عن أهم ما لمسناه منها:

  • أن يكون الطالب هو مركز ومحور العملية التربوية ، لذلك تم السعي من قبل الإدارة والمعلمين لجعله عنصراً فاعلاً ومؤثراً في كل ما يتعلق بمدرسته ومجتمعه حاضراً ومستقبلاً.
  • مهمة الطاقم التربوي تهيئة البيئة المناسبة لإطلاق مبادرات الطلاب والبحث عن توفير الإمكانيات المتاحة للمساعدة على ذلك، على مبدأ أن كل إنسان مبدع إذا توفر المجال له لإبداعه وذلك بتوفير بيئة مدرسية تحقق ذلك بكل جوانبها (الصفوف والباحات والملاعب والأجهزة المناسبة).
    كيف ساهمت الثانوية بتحقيق ذلك:
  • إطلاق حوار دائم بين الطلاب أنفسهم وبين طاقم المدرسة هدفه معرفة آرائهم وتوجهاتهم ومشاكلهم على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل والوضوح والصراحة، تمت الاستفادة من ذلك بإجراء تقويم للعملية التعليمية، تلافي النقص واضافة المطلوب.
  • تغيير بيئة المكان: الصفوف الكراسي والجدران والممرات بحيث تفتج المجال لمبادرة وابداع الطلاب، مع توفير الغرف الخاصة بكل نشاط ومستلزماتها ( فنون موسيقى زراعة…) .
  • توفير مختصين تربويين ومرشدين بحيث كل منهم يمارس اختصاصه وفتح المجال لهم للإبداع فيه.
    ما الذي يميز ما لمسناه؟ :
  • ارتباط الطالب بمدرسته، محبتها والحرص على محتوياتها وعدم الإساءة لها والتفاعل مع نشاطاتها.
  • سيطرة جو من الهدوء والمحبة والتعاون بين طاقم المدرسة ومع طلابها وهذا ما يدفع الجميع لبذل كل جهودهم لإنجاع العمل المطلوب منهم.

أقل ما يمكننا فعله أن نقول شكراً لكم ، إدارة ومعلمي ثانوية مسعدة وكل المساهمين بذلك، مع تمنياتنا أن يساهم المجتمع المحلي في تشجيع كل مبادرة نافعة، وأن يتم تبادل الخبرات بين كل مدارسنا لكي يستفيد الجميع من تجارب بعضهم.

الكاتب: فوزي أبو صالح – مربي سابق

+ -
.