تحالف سوري معارض يقول إنه استعاد سد تشرين من أيدي مسلحي “داعش”

قال تحالف مؤلف من جماعات عربية وكردية سورية، مدعوم من الولايات المتحدة، السبت، إنه تمكن من انتزاع سد على نهر الفرات من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الامر الذي سيقطع طريقا رئيسيا لإمدادهم.

وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، العقيد طلال سلو، إن الآف من مقاتلي التحالف مدعومين بطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، تقدموا إلى الجنوب من مدينة كوباني (عين العرب) وسيطروا على مئات الكيلومترات، طاردين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من سد تشرين.

وأوضح المتحدث أن مقاتلي التحالف سيطروا أيضا على سبع قرى على ضفة النهر، إلى جانب السد بعد قتال عنيف مع مسلحي التنظيم، قتل فيه العشرات منهم.

ولا يبعد السد سوى 22 كيلومترا عن معقل التنظيم الرئيسي في مدينة الرقة.

ويسيطر مسلحو تنظيم الدولة منذ عام 2014 على السد الذي يجهز الطاقة الكهربائية لمعظم أجزاء محافظة حلب السورية.

وهذه العملية الكبرى الثانية لمقاتلي التحالف، بعد تطهيرهم نحو 200 قرية في محافظة الحسكة، شمالي شرق سوريا، من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، عبر السد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن “تجري المعارك الآن على الضفة الغربية للنهر”.

وقد حقق مقاتلو تحالف قوات سوريا، الذي تأسس في اكتوبر/تشرين الأول، سلسلة من النجاحات في معركتهم ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، ويبدو أنهم بدأوا في مد عملياتهم غربا.

البغدادي يتوعد السعودية وإسرائيل ودول التحالف

توعد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع موالية للتنظيم،المملكة العربية السعودية وإسرائيل فضلا عن أي دولة تشارك في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البغدادي في التسجيل الصوتي إن الضربات الجوية الأمريكية والروسية لم تضعف تنظيمه، لكنه أقر بما يواجهه تنظيمه من خسائر وضربات واصفا إياها ” بمصائب وابتلاءات”.

وتابع “إن صمدنا في وجه العالم وقارعنا جيوشه جميعا بقدراتنا وانتصرنا فلا عجب، فهو وعد الله لنا، وإن أصابنا القتل وكثرت بنا الجراح وأصابتنا النوائب وعظمت المصائب فلا عجب أيضا وهو وعد الله لنا”.

كما انتقد جهود الملكة العربية السعودية لإنشاء تحالف من دول إسلامية لمكافحة الإرهاب وقتال تنظيمه.

ولم يتسن التأكد من صدقية التسجيل من جهة مستقلة، لكن عددا من المواقع القريبة من التنظيم على الإنترنت بثت التسجيل السبت.

وإذا صحت نسبته سيكون هذا التسجيل، ومدته 24 دقيقة، أول خطاب علني للبغدادي منذ سبعة أشهر تعرض فيها التنظيم إلى خسائر كبيرة وضربات موجعة في العراق وسوريا.

ولا يعرف التوقيت الذي سجل فيه الخطاب، لكنه تضمن إشارات إلى التحالف الذي أنشأته السعودية في ديسمبر/كانون الأول، الذي وصفه بأنه “ليس إسلاميا” وهدفه “قتال دولة الخلافة”.
وأضاف “لو كان هذا التحالف إسلاميا، لأعلن عن نصرة ومساعدة الشعب في سوريا”.

وحض التسجيل مواطني السعودية على الانتفاض على من سماهم “الطغاة المرتدين والثأر لناسكم في سوريا والعراق واليمن”.

وتعهد البغدادي في التسجيل أيضا بمهاجمة إسرائيل قائلا “ما نسينا فلسطين لحظة واحدة، وبأذن الله لن ننساها”.

وأضاف “قريبا قريبا بإذن الله، تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا”.

ولم يرفق التسجيل الذي حمل عنوان “فتربصوا إنا معكم متربصون” بتراجم إلى لغات أخرى كما هي الحال مع رسائل البغدادي الصوتية السابقة.

وكان أول وآخر ظهور للبغدادي في صيف عام 2014 في مدينة الموصل العراقية، بعد أن تمكن مسلحو التنظيم من السيطرة عليها.

 

 

+ -
.