تلقت شرطة المرور يوم أمس توصيات جديدة مثيرة للجدل، تطلب بموجبها تغريم السائق الذي يشيح بنظره عن الطريق أثناء قيادة السيارة غرامة مالية قدرها 500 شيكل، بالإضافة إلى 6 نقاط.
وتقول الشرطة أن التوصيات الجديدة أصبحت ملحة، بعد تزايد حوادث السير الناتج عن استخدام السائقين لهواتفهم أثناء القيادة، حيث لوحظت ظاهرة وضع السائقين للهاتف على أرجلهم أو على المقعد المجاور واستخدامه بهذه الوضعية خلال القيادة، الأمر الذي يعرضهم ويعرض السائقين الآخرين والمشاة للخطر. وبناء على ذلك يجب التعامل مع هذه الظاهرة على النحو التالي:
في حال مشاهدة الشرطي لسائق ينظر إلى أسفل أثناء قيادته لسيارته، ويبدو ذلك كأنه مشغول بأمر ليس له علاقة بالقيادة، فعلى الشرطي تحرير غرامة مالية قدرها 500 شيكل، بالإضافة إلى 6 نقاط، وذلك تحت بند 21ج (قيادة غير حذرة).
نشير إلى أن هذه التوصيات أثارت جدلاً كبيراً بين السائقين، كونها تعطي للشرطي صلاحيات قد تؤدي إلى فرض غرامات على سائقين بدون وجه حق، خاصة وأن الشرطي غير ملزم بإثبات ادعاءه ضد السائق، وغير ملزم حتى بإثبات وجود هاتف في السيارة لتحرير الغرامة.
أحد المحامين المختصين في القضايا المرورية، قال أنه سيكون من الصعب على الشرطة فرض هذه المخالفات، ونصح السائقين الذين يتم تحرير غرامة ومخالفة بحقهم التوجه إلى القضاء، لأنه سيكون من الصعب على الشرطة إثبات ادعاءها أما القاضي، ويمكن للسائق القول بكل بساطة بأنه كان ينظر إلى لوحة الساعات إلى مقبض التروس.
