تحطمت طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصا في البحر الأسود بالقرب من منتجع سوتشي، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها من سوتشي (حوالي الساعة 2:20 بتوقيت غرينيتش)، ثم عثر على بعض حطامها.
وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة من طراز تي يو 154، وكان على متنها أعضاء فرقة موسيقية عسكرية وصحفيون.
وكانت الطائرة متجهة إلى محافظة اللاذقية في سوريا.
روسيا: 60 من أعضاء فرقة الجيش الأحمر الموسيقية كانوا على الطائرة المنكوبة
وقد انطلقت الطائرة من موسكو ثم حطت للتزود بالوقود في مطار ادلر في سوتشي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اصدرته “عثر على حطام الطائرة تي يو- 154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1.5 كيلومترا عن ساحل مدينة سوتشي على البحر الأسود في المياه تحت عمق 50 الى 75 مترا”.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن منقذين محليين قولهم إنه لم يعثر حتى الآن على أي ناج من الطائرة المنكوبة.
بوتين يطلب من الحكومة التحقيق في تحطم الطائرة العسكرية
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف أنه “عثر على جثة أحد القتلى جراء تحطم الطائرة على بعد 6 كيلومترات من ساحل سوتشي”.
وقالت تقارير إن معظم ركاب الطائرة هم أعضاء في فرقة الكسندروف، إلى جانب تسعة صحفيين وطاقم الطائرة المكون من ثمانية أشخاص.
تحمل الفرقة اسم أول مدير لها، ألكسندر فاسيليفيتش الكسندروف، الذي ألف موسيقى النشيد الوطني للاتحاد السوفياتي.
وأضافت أن ظروف الطيران كانت طبيعية، وقد بوشر في التحقيق لتحديد هل وقع أي انتهاك لقواعد السلامة في النقل الجوي اثناء الرحلة.
وقال كوناشكوف إن الطائرة كانت تقل ركابا كانوا سينظمون عرضا بمناسبة العام الجديد للجنود الروس الموجودين في سوريا.
وكان من المخطط أن يقام العرض في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية.
وكان على متن الطائرة ايضا اليزافيتا غلينكا، المعروفة باسم دكتورة ليزا، المدير التنفيذي لمؤسسة “فير أيد” الخيرية، وأول فائزة بجائزة الدولة الروسية لانجازاتها في مجال حقوق الإنسان.
وتشن روسيا غارات جوية داخل سوريا دعما للقوات الحكومية السورية التي تقاتل المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد.
وفي أبريل/نيسان 2010 ، تحطمت طائرة من نوع تي يو – 154 في سمولينسك غربي روسيا، ما أسفر عن مقتل 96 شخصا كانوا على متنها، بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي.
كما اسقطت طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية السيبرية فوق البحر الأسود في أكتوبر/تشرين الأول 2001 ما أدى إلى مقتل 78 شخصا.
وكانت الطائرة في رحلة من تل أبيب في إسرائيل الى نوفوسيبيرسك في روسيا، وكان معظم ركابها من الإسرائيليين.
وقد نفى الجيش الأوكراني أوليا أي تورط له في الحادث، لكن مسؤولين اعترفوا لاحقا أن الطائرة ربما اصيبت خطأ اثناء تدريبات عسكرية.
ظلت هذه الطائرات تمثل العمود الفقري للخطوط الجوية السوفيتية والروسية لعقود.
تحتوي على ثلاثة محركات وتمتاز بهيكل ضيق ومدى طيران متوسط
صممت في منتصف الستينيات، وأدخلت إلى الخدمة في عام 1972، ثم حُدثت في عام 1986 بمحركات ومعدات جديدة
شهدت 39 حادثا مميتا، على الرغم من أن قلة من هذه الحوادث كان بسبب تقني
كثير من هذه الحوادث نجم عن سوء الأحوال الجوية أو ضعف في تنظيم الملاحة الجوية، وفقد عدد قليل من هذه الطائرات في نزاعات في لبنان وجورجيا وافغانستان.
أبعدت هذه الطائرات تدريجيا عن العمل منذ مطلع القرن، وقد وضعت الخطوط الجوية الروسية، ايروفلوت، اسطولها من هذه الطائرات خارج الخدمة في عام 2010. وتوجد حاليا 50 طائرة من هذا النوع في الخدمة في عموم العالم.