تدريبات عسكرية إسرائيلية في الجولان

ازداد منسوب التوتر في الجولان المحتل إلى مستويات جديدة بعد التفجير الأخير الذي استهدف دورية إسرائيلية قرب مجدل شمس، فوصفه ضباط في  الجيش الإسرائيلي بأنه الوضع الأخطر على ساحة الجولان منذ حرب تشرين عام 1973.

ونتيجة لذلك أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في صفوفه وبدأ يوم أمس تدريبات خاصة للتعاطي مع هذا الوضع الجديد، فاستدعيت قوات الاحتياط التابعة لكتيبة  “باشان” (كتيبة حوران) التي ترابط حالياً في الجولان المحتل، في ظروف تشابه ظروف الحرب، تمت خلالها تمثيل عملية سقوط صواريخ سورية، بينما قامت هذه القوات بالسيطرة على جنوب الجولان، ثم قامت بعمليات هجومية على قوات افتراضية تضم الجيش النظامي السوري المزود بالدبابات ومسلحين جهاديين ومسلحين من حزب الله مزودين براجمات صواريخ، قامت خلالها الكتيبة بالسيطرة على الأرض وصولاً إلى شمالي الجولان وجبل الشيخ.

قائد الكتيبة، جنرال الاحتياط أمير حمود، صرح لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن كتيبته “تتدرب على سيناريوهات متعددة، بدءا بجهاديين مسلحين ببنادق كلاشينكوف يقطعون الحدود، مروراً بميليشيات شبه عسكرية لقوات المعارضة، أو قوات مدربة على حرب العصابات من حزب الله، وصولاً إلى الجيش السوري المزود بالدبابات. نحن نتدرب على كل سيناريو ممكن ونصل إلى أي عمق يمكننا الوصول إليه”.

وأضاف الجنرال الإسرائيلي:

“الوضع على الحدود السورية اليوم يشبه إلى حد بعيد الوضع على الحدود اللبنانية في السبعينات، ونحن نحاول الاستفادة من دروس الماضي وملاءمة الجيش للعمل مع الظروف الجديدة التي تشكلت في الجولان”.

+ -
.