ضربت سلسلة من الهجمات عدة أهداف أمنية تركية الإثنين ما أسفر عن مقتل ستة من عناصر الأمن على الأقل.
وقتل أربعة عناصر من الشرطة التركية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في ناحية سيلوبي في ولاية شرناق بجنوب شرق تركيا، بحسب مصادر أمنية وطبية.
ولقي جندي حتفه عندما استهدف مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني، طائرة هليكوبتر في الولاية نفسها.
وأفادت تقارير محلية بأن هجومين متزامنين استهدفا موقعان أحدهما للشرطة والآخر تابع للجيش في ديار بكر جنوب غربي البلاد، بحسب سيلين غريت بالخدمة التركية في بي بي سي.
ولم ترد أنباء بعد عن سقوط ضحايا.
واستهدف هجومان منفصلان القنصلية الأمريكية ومخفرا للشرطة في مدينة أسطنبول.
وقال محافظ اسطنبول في بيان إن امرأتين قامتا باطلاق نار على القنصلية وإن التحقيقات جارية.
وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.
وقالت الجبهة في بيان إن السلطات ألقت القبض على هاتيس اسيك إحدى المنفذتين.
وكانت السلطات أعلنت القبض على سيدة مشتبه في أنها إحدى المنفذتين بعد أن أصيبت في تبادل لاطلاق النار مع عناصر أمن القنصلية .
وكانت الجبهة اليسارية نفذت عدة هجمات في تركيا في الماضي من بينها اغتيال وزير العدل في التسعينيات كما أعلنت عن مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة التركية في 2013.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله إن “امرأتان تحملان حقائب تسوق كانتا تسيران بجوار القنصلية حين سمعنا أصوات اطلاق النار وجدنا احداهما وقد حملت سلاحا واحتمت بأحدى السيارات بينما أطلقت الأخرى نحو 5 طلقات باتجاه عناصر الأمن”.
وقالت القنصلية الأمريكية على حسابها على موقع تويتر إنها “علقت أعمالها حتى اشعار آخر” عقب الحادث الذي لم يسفر عن سقوط أي اصابات.
وجاء الهجوم بعد ساعات من هجوم بسيارة مفخخة على مخفر للشرطة في منطقة “سلطان بيلي” في اسطنبول، بحسب مصادر أمنية.
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم شرطي وأصيب آخرون بجراح بينهم مدنيون.
وأشارت الوكالة إلى أن عناصر الشرطة تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين، مؤكدة أن قائد السيارة لقي مصرعه. وقال شهدي الكاشف مراسلنا في أنقرة إن قوات الأمن التركية بدأت حملة من أجل القبض على منفذي الهجوم الذين لاذوا بالفرار إلى الشوارع الجانبية في المنطقة.
ورفعت تركيا حالة التأهب إلى أعلى درجاتها منذ بدء حملة عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي في العراق ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الشهر الماضي.
وكان حزب العمال الكردستاني صعد من هجماته على قوات الأمن التركية بعد استئناف القوة الجوية التركية قصفها لمواقعه في شمال العراق.