اعتبرت الولايات المتحدة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي “خطوة حاسمة” نحو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بالعبادي، الاثنين، لمناقشة التزام واشنطن بمساعدة حكومته في التصدي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزامن ذلك مع شروع إدارة الرئيس الأمريكي في عرض خطته للهجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على أعضاء الكونغرس.
وكان البرلمان العراقي وافق على التشكيلة الحكومية للعبادي بأغلبية واضحة، في جلسة عاصفة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين في بغداد.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن “الرئيس ورئيس الوزراء اتفقا على أهمية أن تقوم الحكومة الجديدة على وجه السرعة باتخاذ خطوات ملموسة لتلبية تطلعات الشعب العراقي ومطالبه المشروعة”.
وأفاد مساعدون في الكونغرس الاثنين أن مسؤولين في إدارة أوباما سيعقدون سلسلة لقاءات هذا الأسبوع والأسبوع القادم مع أعضاء الكونغرس الأمريكي.
وسيقدم مسؤولون في الإدارة الخميس ايجازا لكل أعضاء الكونغرس البالغ عددهم 435 عضوا بشأن خطة الرئيس للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح مساعدون في مجلس الشيوخ أن إيجازا مماثلا سيقدم لأعضاء مجلس الشيوخ،البالغ عددهم 100، بحدود الأربعاء القادم.
“كتفا لكتف”
وسيوجه الرئيس أوباما خطابا إلى الأمة الأمريكية الأربعاء يعرض فيه خطته للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تجنب إثارة قلق الرأي العام بشأن امكانية توجه البلاد إلى حرب شاملة جديدة.
وسيسبق هذا الخطاب الثلاثاء اجتماع لأوباما مع أربعة من قيادات الكونغرس، وهم هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ وميتش مكونيل زعيم الأقلية في المجلس وجون بينر رئيس مجلس النواب ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب.
ومن جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ووصفها بأنها “حجر أساسي وخطوة حاسمة” في محاربة المسلحين الإسلاميين المتشددين.
وقال كيري إن حكومة حيدر العبادي “معلم رئيسي” بالنسبة للعراق.
وقبيل توجهه في رحلة إلى الشرق الأوسط لتحشيد الدعم للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، تعهد الوزير بأن تقف بلاده “كتفا لكتف” مع العراقيين، مشددا على أن تحالفا دوليا ضد الدولة الإسلامية “سيبنى ليبقى لأشهر وحتى للسنوات القادمة بالطبع”.
دور تركي
وقد أعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاثنين أن وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي سيدليان بشهادتيهما في 16 سبتمبر/أيلول في جلسة استماع عن العراق وسوريا والخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وقال هيغل بعد محادثات مع القادة الأتراك الاثنين إن تركيا تبحث عن أدوار محددة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمقاتلة مسلحي الدولة الإسلامية.
وكانت تركيا، الدولة الإسلامية الوحيدة التي شاركت في اجتماع “نواة التحالف” المؤلف من 10 دول الذي عقد على هامش قمة الناتو الأسبوع الماضي.
وقال هيغل “إنهم يريدون أن يؤدوا أدورا، أدوارا محددة. وسيؤدون هذه الأدوار”.
وأضاف “هذه (الأدوار) ستوضحها الحكومة التركية، وليس أنا، عندما تتخذ هذا القرار”.
وفي تطور آخر، قال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا عددا من الأفغان والباكستانيين كانوا في طريقهم إلى العراق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال عبد الرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني إن ثمة أدلة على وجود خطط لدى تنظيم الدولة الإسلامية لمهاجمة إيران، مضيفا أن القوات الأمنية تسيطر بشكل كامل على المناطق الحدودية.