تعرف على مرض حساسية القمح “السيلياك”

«حساسية القمح» أو (مرض سيلياك) حالة مرضية مزمنة تصيب الأمعاء الدقيقة، وهي عبارة عن حساسية دائمة ضد بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان.

– يعتبر العامل الوراثي من أهم الأسباب التي تزيد من فرص الإصابة؛ حيثُ يشاهد هذا المرض في بعض السلالات البشرية دون غيرها.

– ينتشر في سهول غرب أوروبا بمعدلات 1-200 إلى 1-3000، وينتشر بين أفراد السلالة السامية واليهود والعرب بمعدلات أقل.

– عرف المرض تاريخياً لدى الإغريق في القرن السابع عشر أو التاسع عشر نتيجة حالات الإصابة بالإسهال المزمن.

– يصيب المرض الكبار والصغار، إلا أنه كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية الخالصة تأخر ظهور علامات المرض.

– تظهر أعراضه في أي عمر بعد إدخال «الجلوتين» في الأكل، وتشمل أعراض المرض:

1. انتفاخ، مع أو بدون، ألم في البطن.

2. إسهال مزمن.

3. نقص متلاحق في الوزن.

4. فقر دم غير معروف المصدر، وقلة عدد كريات الدم الحمراء.

5. تأخر النمو والبلوغ خاصة في الأطفال.

6. تغير واضطراب السلوك بسبب تأثر الجهاز الهضمي.

7. تقلص العضلات والآم في المفاصل.

8. شحوب الوجه وتقرحات في اللسان والفم.

9. غياب أو اضطراب الدورة الشهرة لدى الإناث.

الاستدلال عن المرض:

إيقاف مشتقات القمح. لو ظهر تحسن فهذا مؤشر على احتمال وجود المرض.

إجراء فحص للدم، لمعرفة مستوى التحسس لمادة الجلوتين. عن طريق أخذ (خزعة) من الأمعاء الدقيقة والإثنا عشر ودراستها مجهرياً.

كيفية العناية:

– يحظر تناول كل غذاء يحتوي على الجلوتين الموجودة في القمح ومشتقاته كالسميد والبرغل والطحين والمعكرونة والشعرية والمفتول والقرشلة والكعك والحلقوم.

– استخدام أعلى المعدلات الطبيعية للسعرات الحرارية، والبروتينات المسموح بها في الغذاء اليومي للطفل المصاب.

– اعتماد نسب قليلة من الدهون في الغذاء، ويعتبر «زيت الزيتون» هو الأفضل؛ لخلوه من مادة «الجلوتين».

– استخدام أغذية طازجة أو مطبوخة خالية من «الجلوتين».

– تقليل تناول الأجبان؛ لاحتمال وجود «الجلوتين» في البروتين المكون لتلك المنتجات.

نصائح للأم:

– راقبي سلوك الأمعاء الدقيقة لطفلك من حيثُ الانتفاخ والاضطراب المعوي، أو حدوث إسهال ممتد، خاصة إذا ما ارتبط بإعطاء الغذاء الذي يحتوي على دقيق القمح «سيريلاك القمح».

– إذا عانى الطفل من انتكاس النمو، نقص الوزن، سوء التغذية، ظهور نقص العناصر الغذائية «الحديد، فقر الدم – فيتامين د، لين العظام – ضعف القدرة على بزوغ الأسنان أو نقص الكالسيوم، بهتان الشعر، سوء التغذية». فهذا احتمال كبير لإصابته.

– إذا كان غير قادر على بذل مجهود ذهني كاف في فترة الدراسة، ورافقته أعراض جلدية، فهذا دليل آخر.

– ادعميه نفسياً وأشعريهبأن لديه القدرة على الانتصار على عوامل المرض، بشرط الالتزام بالحمية الغذائية الوقائية

– توعية وتثقيف صحي لكافة أفراد الأسرة، وإلغاء الشعور بالوحدة الذي قد يصيب الطفل، وأسرته جرّاء هذا المرض.

– إذا لم يتم التعامل مع المرض فإن مضاعفاته تكون خطيرة جداً، من بينها ارتفاع معدل التعرض للإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة.

+ -
.