أدت سلسلة انفجارات في مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة، ومناطق أخرى تحت سيطرة الأكراد، في سوريا إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا.
وأفادت تقارير بأن التفجيرات ضربت مدينة طرطوس الساحلية، ومدينة حمص في وسط البلاد، والعاصمة دمشق، ومدينة الحسكة الشمالية الشرقية، الواقعة تحت سيطرة الأكراد.
وكان معظم القتلى في هجمات على مدينة طرطوس، حيث توجد القاعدة الروسية الرئيسية في سوريا.
وكانت المدينة قد تعرضت من قبل في شهر مايو/ أيار لهجمات من قبل مسلحي التنظيم المعروف باسم “الدولة الإسلامية”.
وقد انفجرت أولا سيارة مفخخة، وبينما كان أفراد الإنقاذ يقتربون من الضحايا لمساعدتهم فجر انتحاري حزامه الناسف، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية.
وقتل جنديان في اصطدام سيارة مفخخة أخرى بنقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة حمص، كما قتل خمسة آخرون في انفجار في الحسكة.
ووقع انفجار رابع على طريق يقع غربي العاصمة دمشق.
وعلى الصعيد السياسي، فشلت محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، على هامش قمة مجموعة الـ20 في الصين في التوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا، بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون.
لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اتفقا على مواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أمريكي رفيع المستوى، لم تكشف عن هويته.
وكان الجانبان، الأمريكي والروسي، يسعيان إلى الاتفاق على بنود لوقف مؤقت لإطلاق النار، يمكّن من توزيع المعونات إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة حلب.
وحضت الأمم المتحدة جميع الأطراف على التوصل لوقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، لكن التقارير الواردة من سوريا تفيد أن القوات الحكومية أعادت فرض الحصار على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
ويقول مراقبون إن الأمل ضعيف في موافقة روسيا على التوصل إلى هدنة ما دامت القوات الحكومية السورية تبسط سيطرتها على مناطق جديدة.