قتل 126 شخصا – من بينهم 68 طفلا – في تفجير حافلات نازحي كفريا والفوعة غربي حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وقال المرصد إن 109 على الأقل من الذين تم إجلاؤهم من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قتلوا في التفجير، علاوة على عدد من موظفي الإغاثة ومسلحي المعارضة.
وأضاف المرصد أن الكثيرين أيضا أصيبوا في الهجوم
وأدى التفجير إلى تحطم حافلات وإضرام النار في سيارات، مخلفا عددا كبيرا من الجثث، ووقع بينما كانت قافلة الحافلات تنتظر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وفي عظته في أحد الفصح وصف البابا فرانسيس بابا الفاتيكان التفجير بأنه “هجوم حقير على لاجئين فارين”.
واضاف البابا “ليبارك الرب جهود الذين يعملون على تقديم الغوث والراحة للمدنيين في سوريا الحبيبة، الذين يعانون من الحرب التي تزرع الارهاب والقتل”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن التفجير، الذي قالت وسائل الإعلام الموالية للحكومة إنه تم باستخدام سيارة مفخخة.
وكانت قافلة الحافلات تقل خمسة آلاف شخص على الأقل، من بينهم مدنيون ومئات من المقاتلين الموالين للحكومة منحوا ضمانا بالمرور الآمن من القريتين الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة.
وأدانت الأمم المتحدة التفجير ودعت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة خمسة آلاف شخص تشملهم عملية الإجلاء.
وسيتم إجلاء 30 ألف شخص من بلدتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة وبلدتين تحت سيطرة الحكومة، ووفقا لوكالة فرانس برس فإن نحو خمسة آلاف من الموالين للقوات الحكومية و2200 من مسلحي المعارضة ما زالوا عالقين.
وفي الشهر الماضي وصفت الأمم المتحدة الوضع في بلدتي كفريا والفوعا المواليتين للحكومة وفي بلدتي مضايا والزبداني اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بأنه “كارثي”.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 64 ألف مدني “محاصرون في دائرة من العنف اليومي والحرمان”.