تفشي «كورونا»: كل ما عليك معرفته عن الفيروس القاتل الجديد

ينتشر مؤخراً فيروس في الصين يطلق عليه اسم «كورونا» ويعتبر محط اهتمام خبراء الصحة؛ حيث كثفت الصين إجراءات احتوائه بعدما راح ضحيته 25 شخصاً، وأصيب به أكثر من 800. وفق الأرقام الأخيرة التي أوردتها وكالة «رويترز».

وأوقفت وسائل النقل العام في 10 مدن بالصين، وأغلقت معابد وسارعت الدولة ببناء مستشفى جديد لعلاج المصابين. ويخشى مسؤولو الصحة أن يرتفع عدد المصابين بسرعة حيث يسافر مئات الملايين من الصينيين داخل الصين وخارجها خلال عطلة رأس السنة القمرية التي تستمر أسبوعاً، والتي تبدأ غداً (السبت)، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت».

وتقوم المطارات في جميع أنحاء العالم بفحص المسافرين القادمين من الصين. وأكدت تايلاند ظهور 4 حالات إصابة بالفيروس لديها، بينما أبلغت الولايات المتحدة وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان عن حالة واحدة.

ويُعتقد أن سلالة الفيروس التي لم تكن معروفة من قبل ظهرت في أواخر العام الماضي من «الحياة البرية» المتداولة بشكل غير قانوني في سوق للحيوانات في مدينة ووهان وسط البلاد.

وتشمل عائلة الفيروس التاجي نزلات البرد، وكذلك الفيروسات التي تسبب الأمراض الأكثر خطورة، مثل تفشي مرض السارس الذي أودى بحياة نحو 800 شخص خلال الفترة بين عامي 2002 – 2003.

وفيما يلي بعض الخصائص الرئيسية لفيروس كورونا، بحسب تقرير «الإندبندنت»…

– لماذا يطلق عليه اسم «كورونا»؟

حصل هذا الفيروس على اسمه بسبب مظهره تحت المجهر، والذي يكشف أن شكله كروي تغطيه مسامير على شكل التاج.

وسُميت السلالة الموجودة في الصين باسم كورونا فيروس الجديد، ما يعني أنه لم يتم التعرف عليه من قبل.

– ما هي أعراضه؟

أظهر المصابون بفيروس كورونا مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الحمى والسعال وصعوبة التنفس.

وتسببت الحالات الشديدة بالتهاب رئوي وأزمة تنفسية حادة شديدة وفشل كلوي، ما أدى إلى الموت في بعض الحالات.

– هل هو معد؟

تنتقل فيروسات كورونا بين الحيوانات والبشر، ويمكن أن تتطور إلى سلالات لم يتم تحديدها من قبل.

وأشار بحث أولي إلى أن الفيروس في ووهان ربما يكون قد انتقل إلى البشر من الأفاعي، لكن الخبراء الطبيين بالحكومة الصينية اقترحوا أيضاً أن الفئران قد تكون أحد المصادر المحتملة.

ومثل الفيروسات التاجية الأخرى، فإنه ينتقل من شخص لآخر عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس.

ويمكن أن ينتشر أيضاً عبر الأسطح الملوثة، مثل مقابض الأبواب أو السور.

– كيف يتصرف في الجسم؟

مثل الفيروسات التي تسبب سارس وميرز، فإن الفيروس الحالي هو فيروس «آر إن إيه»، ما يعني أنه يحتوي على الحمض النووي الريبي بدلاً من الحمض النووي كمادة جينية، والذي يسمح له بالاختلاط مع الحمض النووي لمضيفه، ويعني أيضاً أنه قادر على التحور بسرعة.

– كيف يمكن التعرف عليه؟

ينطوي اختبار الفيروس على استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل بالزمن الفعلي، والذي يحدد الحمض النووي الريبي الفيروسي في العينة.

ويمكن أن تأخذ العينات من مسحة الحلق، أو من السعال، أو قطرات دم في حال كانت حالة المريض سيئة جداً.

– هل يوجد لقاح؟

لا يوجد حالياً لقاح لهذا الفيروس. وأكد التحالف العالمي للقاحات والتحصين أن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد الذي ظهر مؤخراً في الصين سيحتاج على الأرجح عاماً على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المدير التنفيذي للتحالف، سيث بيركلي، إنه من الصعب الآن تقييم مخاطر الفيروس، مضيفاً: «لكن الخبر السار هو أن العلماء قد فكوا بالفعل الشفرة الجينية للفيروس ونشروها، وهو ما مكن كثيراً من المنظمات في جميع أنحاء العالم من البدء في تطوير لقاح مضاد للفيروس».

+ -
.