تقرير: مياه أجهزة الشرب في المدارس قد تكون ملوثة

أظهر تقرير أعدته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس، أن مياه الشرب في أجهزة تصفية وتبريد المياه في المدارس ورياض وبساتتين الأطفال غير نظيفة، وتحتوي نسبة من الطفيليات والميكروبات أكثر مما تسمح به المواصفات القياسية.

وبين التقرير الذي أعده التقرير بمساعدة مندوب مؤهل لفحص جودة المياة من قبل وزارة الصحة، أنه في جميع المدارس التي تم فحصها، خلال إعداد التقرير، تبين أن مياه الحنفية أنظف بكثير من مياه أجهزة تصفية المياه، متسائلاً عن الحاجة لتبذير أموال طائلة من قبل السلطات والأهالي لتركيب مثل هذه الأجهزة في المدارس.

وأرجع التقرير السبب في تلوث مياه هذه الأجهزة إلى الصيانة غير السليمة، حيث تركب هذه الأجهزة ثم لا يعمل على صيانتها كما يجب، ولا تغير فلاترها في الوقت المناسب، لذا تتحول هذه الفلاتر إلى مصدر لتلوث المياه بدلا من أن تصفيها وتنظفها وتعقمها. فتنظيف وتعقيم المياه في هذه الأجهزة يتم على مرحلتين: الاولى تعتمد على فلاتر لتنظيف المياه من الشوائب، والثانية على جهاز يطلق الأشعة فوف البنفسجية (UV) التي تقوم بقتل الجراثيم والطفيليات في حال وجودها في المياه، وهذه الفلاتر ولمبة الـ UV يجب صيانتها باستمرار وتغييرها كل فترة محددة، وذلك تبعاً لوتيرة استعمال هذه الأجهزة، وهو الأمر الذي لا يعمل به حسب غالباً.

ونوه معدو التقرير إلى أن هذه المشكلة ليست حصراً على المدارس ورياض وبساتين الأطفال، بل هي منتشرة أيضاً في البيوت وأماكن العمل، حيث يقتني الناس هذه الاجهزة ثم ينسون أمر صيانتها وتغيير الفلاتر فيها، وهذا ما يحولها عملياً من مصفاة وأداة تنظيف وتعقيم للمياه، إلى بؤرة تلوث نشكل مصدر خطر على صحة الشاربين منها، خاصة الأطفال الذين يكونون عادة أكثر حساسية وأكثر عرضة للإصابة بالامراض الناتجة عن الجراثيم والطفيليات التي تنتجها هذه الأجهزة.

وخلص التقرير إلى أنه، وفي حال عدم وجود القدرة على صيانة هذه الأجهوة كما يجب، وهو الأكثر ترجيحاً، فإنه ينصح بأن يشرب أطفال المدارس المياه من الحنفية، حيث بينت جميع الفحوصات أنها أنظف وصحية أكثر، وتتناسب مع المواصفات التي حددتها وزارة الصحة لمياه الشرب.