تلوث الهواء سيكون أحد أهم أسباب الوفاة المبكرة

يواجه العالم  أكبر موجة هجرة ولجوء منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل صراعات شديدة تشهدها النقاط الساخنة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. إلا أن مراقبين توقعوا حدوث موجات أكبر وأسوأ بسبب التغيرات البيئية الناتجة من التلوث والاحترار، اللذين سيؤثران سلباً في مخزونات المياه، وبالتالي إنتاج الغذاء.

وقال أحد مؤسسي شركة سيارات “تسلا” الكهربائية، إيلون ماسك، أن “موجة الهجرة والفوضى التي يشهدها العالم حالياً، هي صغيرة مقارنة بما قد تعيشه الأجيال المقبلة التي ستشهد موجات هجرة ضخمة هروباً من بلاد ستفتقر إلى عوامل الحياة من ماء وغذاء ومناخ مستقر”.

ووصف ماسك فضيحة شركة السيارات الألمانية “فولكسفاغن” بـ “المقلقة”. وتابع: “لكنها جزء من مشكلة أكبر ستواجه العالم، وتحديداً الأجيال المقبلة، إذا ما بقي مستوى التلوث البيئي على حاله”.

ونشرت صحيفة “غارديان” العام 2012، تقريراً توقع أن يصبح تلوث الهواء أحد أهم أسباب الوفاة المبكرة خلال العقود المقبلة، مع احتمال وصول عدد الوفيات الناتجة منه إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون حالة وفاة سنوياً، فيما أظهرت البيانات الأخيرة لـ “منظمة الصحة العالمية” أن حالات الوفاة الناجمة عن التلوث بلغت 6.7 في المئة من حالات الوفاة حول العالم.

وأثارت دراسة علمية حديثة قلقاً حول الاعتماد على الأسماك في الطعام، بعد اكتشاف احتواء أجسام أنواع من الأحياء البحرية على ملوثات مثل البلاستيك.

وأشارت الدراسة، التى اعتمدت على عينات أسماك من الأسواق الإندونيسية والأميركية، إلى أن 76 في المئة من العينة الأميركية تحتوي على مخلفات تلوث، في مقابل 55 في المئة من عينة الأسماك التي تم صيدها من السواحل الإندونيسية.

يُذكر أن موجة الهجرة التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، هي الموجة “الأسوأ” منذ الحرب العالمية الثانية، التي سجلت عدد مهاجرين وصل إلى 59 مليون شخص.

وتشير الإحصاءات إلى زيادة في نسبة الهجرة إلى أوروبا خلال العام 2015 بنسبة 149 في المئة، إذ وصل عدد اللاجئين الهاربين من النزاعات وسوء الأحوال المعيشية في بلادهم إلى أكثر من 60 مليون لاجئ.

+ -
.