ينتظر أن تعقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل اجتماعا استثنائيا لوضع إستراتيجية لمواجهة حملة دولية متصاعدة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية المرتبطة بـالمستوطنات، حسب ما ذكرته صحيفة هآرتس.
ومن آخر تطورات هذه الحملة قرار صندوق الثروة السيادي النرويجي -الذي تبلغ قيمة أصوله 818 مليار دولار- أول أمس الخميس إدراج شركتين إسرائيليتين للتطوير العقاري والبناء ضمن القائمة السوداء بسبب مشاركتهما في أعمال بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة.
كما أعلنت الممثلة الأميركية المعروفة سكارليت جوهانسون -أول أمس الخميس- قرارها التخلي عن دورها بصفتها سفيرة لمنظمة أوكسفام البريطانية الخيرية، وذلك على خلفية ترويجها لشركة صودا ستريم الإسرائيلية التي تملك مصنعا في الضفة الغربية المحتلة.
وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الجمعة لائحة بقرابة عشر شركات عامة وخاصة قطعت علاقاتها في الفترة الأخيرة مع شركات إسرائيلية بسبب مساهمتها في الاستيطان، وكان الاتحاد الأوروبي قرر في الفترة الأخيرة وقف تقديم ضمانات أو تمويلات لأي مؤسسة إسرائيلية تنشط في الأراضي التي احتلتها تل أبيب عام 1967.
تحذير أوروبي
وحذر سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل لارس فابورغ أندرسون الأسبوع الماضي من أن استمرار إسرائيل في توسيع نشاطها الاستيطاني سيدفع شركات خاصة لمقاطعة المنتجات والخدمات المرتبطة بالمستوطنات، مضيفا أن المبادرات التي تعرفها أوروبا لوضع إشارة تمييز على السلع المنتجة في المستوطنات تشهد زخما في كل مرة تعلن فيها تل أبيب بناء المزيد من هذه الوحدات.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية نشرت في مايو/أيار الماضي تقريرا قدرت فيه قيمة واردات أوروبا من السلع المنتجة في المستوطنات بنحو 229 مليون يورو (308 ملايين دولار) سنويا.
كما حذر وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد قبل أيام من الأسوأ في حال فشل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وكشف عن خلاصات تقرير وضعته وزارته بشأن عواقب مقاطعة أوروبية جزئية، ويستحوذ الاتحاد الأوروبي على 33% من تجارة إسرائيل الخارجية.
وأوضحت الدراسة أن الصادرات الإسرائيلية قد تتراجع بحوالي عشرين مليار شيكل سنويا (5.6 مليارات دولار)، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي سنويا بقرابة 11 مليار شيكل
(3.1 مليارات دولار)، وأضافت أن تراجع تجارة إسرائيل مع أوروبا بنسبة 20% سيؤدي لفقدان 9800 وظيفة على الفور.