تمديد مهمة محطة الفضاء الدولية حتى 2024

جحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في إقناع البيت الأبيض بتمديد مهمة عمل المحطة الفضائية الدولية ISS لمدة أربعة سنوات إضافية، لتستمر في مدارها حول الأرض حتى 2024.

https://www.youtube.com/watch?v=nERN6tAIgrc

وبدأ بناء المحطة الفضائية في عام 1998، وهي نتاج مشروع مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكندا واليابان ودول أوروبية أعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية Esa.

وسيوافق جميع الشركاء على دعم أي تمديد لمهمة المحطة الفضائية الدولية يتم التوصل إليه، وتعهدوا في السابق بدعم المشروع للاستمرار في العمل حتى عام 2020، لكن العديد من المهندسين القائمين على المشروع أكدوا أن المحطة قادرة على العمل بأمان تام لمدة أطول قد تصل إلى 2028.

وقال بيل غرستينماير المدير المشارك في ناسا وأحد المسؤولين عن المحطة الدولية للمراسلين :”كان من الملائم الإستمرار في تشغيل المحطة الفضائية الدولية حتى إذا قرر بعض الشركاء عدم البقاء في مجلس الإدارة”.

لكنه أضاف أنه يتوقع أن يوافق الجميع حتى لو استغرقت الاتفاقية عدة سنوات لتدخل حيز التنفيذ :”أعتقد أن 10 سنوات من الآن تمثل قرارا استراتيجيا بعيد المدى”.

وكشف المدير بوكالة الفضاء الأمريكية أنهم تحدثوا مع الشركاء الدوليين، وقال “تحدثنا مع الشركاء، كانوا مشاركين في كل الدراسات التي تمت على أجزاء المحطة، ورأوا أن مد العمل خطوة إيجابية يجب التحرك نحوها.”

حرص ألماني

ومن المؤكد أن دولة مثل ألمانيا أكبر الدول الأوروبية التي شاركت في بناء المحطة الفضائية الدولية، مهتمة برؤية المشروع الذي تكلف أكثر من 100 مليار دولار أمريكي يستمر في العمل لسنوات إضافية في المستقبل.

وقال جان فيورنر رئيس وكالة الفضاء الألمانية DLR:”إن ألمانيا حريصة على استخدام المحطة الدولية حتى 2020 وما بعدها، هذا هو الموقف الألماني، ونأمل من الدول الأوروبية الأخرى أن تلتزم به وتقدم الأموال اللازمة أيضا.”

جاء حديث البروفيسور الألماني في العاصمة الأمريكية واشنطن أثناء مشاركته مع وكالة الفضاء الأوروبية في الإعلان عن شراكة تقنية مع شركة سييرا نيفادا كوربوراشن SNC، وهي الشركة الأمريكية التي تقوم بتطوير مكوك الفضاء الصغير الذي يقوم بنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة الفضائية الدولية.

وتعتمد المحطة في الوقت الراهن على صواريخ الفضاء الروسية “كبسولات سيوز” في نقل طاقم المحطة والذي يتبدل بين ستة أفراد، وتعمل ناسا مع شركات أمريكية أخرى من بنيها سيرا نيفادا للمساعدة في تصميم وبناء بدائل أخرى.

بدائل سيوز

ومن تلك البدائل المكوك الصغير المعروف باسم “دريم تشاسر” من المتوقع أن يطلقه الصاروخ أطلس من قاعدة كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا، وستقوم المركبة بأولى رحلتها في المدار حول الأرض عام 2016، للحكم عليها، وبعد ذلك ستبدأ أولى رحلاتها المأهولة لنقل رواد الفضاء في عام 2017.

وتهتم كلا من وكالة الفضاء الألمانية ووكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع شركة سييرا نيفادا في برنامج مكوك الفضاء الجديد “دريم تشاسر”، خاصة أنهما لا تملكان برنامج خاص لنقل رواد الفضاء.

وقالت إلينا جريفوني وينترز من وكالة الفضاء الأوروبية :”أول خطوة بالنسبة لنا هي آلية رسو المكوك، وهي الآلية التي ستقوم بتوصيل المكوك “دريم تشاسر” بالمحطة الفضائية الدولية، والمنطقة الأخرى التي نبحث فيها هي عرض ومساعدات الطاقم.”

ومن جانبها فإن ألمانيا تقدم تكنولوجيا حماية الدروع، والتي يعتقد أنها يمكنها حماية المركبة خاصة إذا ما استخدمت شركة نيفادا مواد خاصة من أجل تقليل وزن المكوك، وهو ما سيسمح بنقل كميات أكبر إلى المحطة الفضائية، وفقا للبروفيسور فيورنر.

وقال رئيس وكالة الفضاء الألمانية لـ بي بي سي :”من الممكن أيضا مع بعض التغييرات الطفيفة في تصميم دريم تشاسر إطلاقه من خلال تقنية فارينج والتي تقلل الإحتكاك وكذلك تغطية مقدمة الصاروخ بمواد خاصة، لكنها ستتطلب تغييرات على تصميم المكوك لأن الأجنحة كبيرة قليلا.”

+ -
.