تناول البروتينات مساءً يجعلك تنحف من دون أن تجوع. فلماذا لا تسبب البروتينات زيادة الدهون بل على العكس تسهم في التخلص منها؟ وكيف تحرق البروتينات السعرات الحرارية أثناء النوم؟ وكم ينبغي على الإنسان أن يتناول منها يوميا؟
مَن يرغب في إنقاص وزنه فعليه اتباع حِمية بأكل البروتينات مساءً، لأن هذه المادة الغذائية تجعل الجسم يشبع وتزيد من أدائه في حرق الدهون أثناء النوم، كما أنها تحفز الجسم على إفراز هرمون النمو الذي يقوم بتعجيل حرق السعرات الحرارية بشكل إضافي أيضاً خلال النوم. ولكن كم من اللازم أن يأكل الإنسان من البروتينات يوميا كي ينقص وزنه؟ ولماذا تعمل البروتينات على حرق البروتينات أثناء النوم؟ نعرف هنا الإجابات، بحسب موقع “إرنيرونغ إنفو” الإلكتروني الألماني، وموقع “إكسبيرتو” وموسوعات عامة.
فنظراً للعوامل الكثيرة والمهمة الإيجابية التي تتمتع بها البروتينات، بالإمكان اعتبارها مادة تنحيف وإنقاص للوزن. ومن أجل الاستفادة من الخصائص البروتينية المؤدية إلى إنقاص الوزن فيجب أن يتم يومياً تناول 1.5 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام واحد من وزن الجسم. وفي المساء يجب الاستغناء قدر الإمكان عن الكربوهيدرات النشوية، والاستعاضة عنها بتناول عشاء غني بالبروتينات.
البروتينات لا تُخَزَّن في الجسم على شكل دهون
من بين كل المواد الغذائية الرئيسية تتمتع البروتينات بميزة خاصة، فهي مختلفة عن الكربوهيدرات النشوية وعن الدهون من حيث أنها لا تقوم بتغطية حاجة الإنسان من الطاقة بل تُستَخدَم لبناء جسم الإنسان، مثلا على شكل خلايا العضلات أو على شكل إنزيمات التمثيل الغذائي، ولذلك فإن البروتينات لا يتم تخزينها في الجسم على شكل دهون.
تناول البروتينات في المساء يزيد من هرمون النمو
وللبروتينات عامل إيجابي آخر، فإذا تم الاستغناء مساءً عن النشويات (الكربوهيدرات) مثل الخبز والرز والخبز والمكرونة، وإذا تم أكل وجبات غذائية مسائية محتوية على البروتينات وتناول عشاء غني بالبروتينات فإن ذلك كله يحفّز إفراز هرمون النمو في جسم الإنسان، وهذا الهرمون بدوره يعمل على صرف الطاقة وحرق الدهون في الجسم وعلى جعل النوم هادئاً وذلك خلال الليل بأكمله.
الوجبة الغذائية المسائية المثالية
الوجبة الغذائية المسائية المثالية على طعام العشاء هي اللحم الخالي من الدهون، أو السمك مع الخضار والسلطة، وكذلك الجبنة الخالية من الدسم والدهون، وأيضا المشروبات البروتينية. ونظرا لأن النشويات الكربوهيدراتية والمواد الدهنية تقوم بتقليل إفراز هرمون النمو فيجب الاستغناء عنها بقدر الإمكان على وجبة العشاء. وعندما يتناول الإنسان قبل قليل من نومه مشروبات بروتينية فإن إفراز هرمون النمو يزداد بشكل أكبر. ومن المهم أن يكون النوم كافياً، وذلك لأم 75% من كمية هرمون النمو اليومية يتم إنتاجها خلال النوم، وبشكل خاص خلال مراحل رؤية الأحلام، ولذلك فإن النوم الكافي والمنتظم مهم جداً من أجل زيادة إفراز هرمون النمو في الجسم.
البروتينات تزيد من حرق الدهون وتجعل الجسم يشبع
توجد خاصية إضافية للبروتينات وتكمن هذه الخاصية في أنها تزيد من عملية توليد حرارة الجسم، وهذا يعني إنتاج طاقة الجسم واستهلاكها من خلال عملية التمثيل الغذائي (الاستقلاب أو الأيض). وإنتاج حرارة الجسم مؤشر على زيادة إنفاق الطاقة وحرق الدهون. وبما أن وظيفة البروتينات هي أنها مادة بناء للجسم من أجل دعم بنية الجسد الذاتية، فإن البروتينات تخضع لعمليات تغيير وتعديل وهدم وبناء داخل الجسم، والطاقة المستهلكة في هذه العمليات البيولوجية تُستَمد بشكل كبير من خلال حرق دهون الجسم. كما أن 25% من محتوى السعرات الحرارية المستمدة من البروتينات يتم استهلاكها وإطلاقها على شكل حرارة أثناء هذه العمليات الحيوية، وبذلك يتم إنقاص المخزون الإجمالي من سعرات الجسم الحرارية. وبالإضافة إلى ذلك فإن البروتينات تعمل على إشباع الجسم. فعند أكل البروتينات يتم إفراز هرمون اسمه “ببتديد واي واي” PYY، وهذا الهرمون له تأثير مسكِّن للجوع.