كلف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي رئيس الوزراء الجديد مهدي جمعة بتشكيل حكومة جديدة لتسيير الاعمال في البلاد حتى إجراء الانتخابات هذا العام.
وكان رئيس الوزراء الاسلامي علي العريض قد استقال في اطار اتفاق مع المعارضة لاكمال الانتقال الى الديمقراطية.
وسيرأس جمعة، وهو وزير سابق للصناعة، حكومة غير حزبية بعد التوصل إلى حل وسط بين الإسلاميين ومعارضيهم العلمانيين لانهاء أزمة سياسية بعد نحو ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
واستقال العريض يوم الخميس. وسيختار جمعة أعضاء حكومته خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن جمعة قوله للصحفيين في القصر الرئاسي إنه “سيبذل قصارى جهده “في اتجاه إعادة الاستقرار وإصلاح ما يجب إصلاحه في كنف التزام الجميع بتغليب منطق العقل ووضع المصلحة الوطنية في المقام الأول”.
ويجري المجلس التأسيسي التونسي تصويتا على مسودة الدستور الجديد كما تم اختيار لجنة انتخابية من تسعة أعضاء.
وتعاني تونس التي تعد واحدة من أكثر البلدان علمانية في العالم العربي من انقسامات بشأن دور الإسلام وصعود الإسلاميين المتشددين منذ الانتفاضة. لكن مقتل زعيمين علمانيين العام الماضي أثار الأزمة السياسية
