جبهة النصرة: تأتينا إرشادات بعدم مهاجمة الغرب من سوريا

أعلن المدعو أبو محمد الجولاني أمير ما يعرف بـ” جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة أن التوجيهات التي تأتي إليه من أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، “هي أن جبهة النصرة مهمتها في الشام إسقاط النظام ورموزه وحلفائه كحزب الله والتفاهم مع الفصائل لإقامة حكم إسلامي راشد”. وأضاف الجولاني في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، تم بثها مساء الأربعاء (27 مايو/أيار)، من “إحدى المناطق المحررة في شمال سوريا”، بحسب ما قال مقدم البرنامج، أحمد منصور إن “الإرشادات التي أتتنا هي بعدم استخدام الشام (سوريا) كقاعدة انطلاق لهجمات غربية أو أوروبية لكي لا نشوش على المعركة الموجودة”.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال الرجل الذي لم يظهر وجهه على الشاشة، وقدمته القناة على أنه الجولاني، ردا على سؤال حول رد فعل الجبهة في حال استمر التحالف الدولي في استهدافها قصفا، قال “الخيارات مفتوحة، ومن حق كل إنسان أن يدافع عن نفسه. (…) إذا استمر الحال على وضعه، اعتقد أن هناك إفرازات لن تكون في صالح الغرب ولا أميركا”.

وأوضح أبو محمد الجولاني أن أهمية الإنجازات الأخيرة تكمن في أنها نقلت المعركة من مناطق ذات غالبية سنية إلى محيط مناطق وجود الطائفة “العلوية” التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. إلا أن الجولاني بدا حريصا على تأكيد عدم التعرض لهذه الأقليات. وقال “في هذه المرحلة لا نقتل إلا من يقاتلنا”، مشيرا إلى أن هناك قرى درزية ومسيحية يعيش أهلها بأمان في ظل سيطرة النصرة.

وقال الجولاني إن على الأقلية العلوية في سوريا أن “تتبرأ من بشار الأسد وما يفعله في أهل السنة وتمنع الرجال من الذهاب إلى القتال في صف بشار وتتراجع عن الأشياء العقائدية التي أخرجتهم من دينهم وتعود إلى حضن الإسلام فهم إخوان لنا وننسى كل الجراحات التي بيننا وبينهم.” أما بالنسبة إلى المسيحيين، ففي حال “وصلنا إلى حكم إسلامي ونريد إقامة حكم الشريعة، سيخضع النصارى للحكم الإسلامي ويكون دفع الجزية للمقتدرين”.

وخصص أبو محمد الجولاني الجزء الأخير من المقابلة التي ستكون لها تتمة، بحسب ما أعلن، لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام. وذكر أمير جبهة النصرة أن جماعته تسعى للسيطرة على دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

يذكر أن هذه هي المقابلة الثانية لابي محمد الجولاني مع القناة نفسها بعد مقابلة في 2013. وحققت جبهة النصرة مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب عدد من الجماعات المسلحة الأخرى في الأسابيع الأخيرة فسيطرت على مدينة إدلب في مارس آذار وعلى بلدة جسر الشغور الشهر الماضي مما قربها من الساحل الخاضع لسيطرة الحكومة.

+ -
.