حديث نفس ومشاعر حزن

ماذا أقول؟ وكيف أتحدث؟ وما أصابنا اليوم يلجم الألسن!!!

إنما هو حديث نفس ومشاعر حزن.. لا أجد تعبيرا يترجمها كما أجدها إلا أن أردد: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن.. وإنا لفراقك يا عمتي لمحزونون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إاليه راجعون.

عمتي، سأكتب بمداد من دموعي ّاهات الحزن التي تملأ قلبي وتكتم أنفاسي في صدري..

أنت لست فقط العمة، فقد كنت الصديقة والأخت الحبيبة.. كنت نورا يملأ أرجاء المكان ويشعرنا بالراحة والأمان.. ثم رحلت عن دنيانا وتركت لنا الحزن أشكلا وألوانا.. رحلت وكادت قلوبنا ترحل برحيلك، فأي وجه سنبتسم به من بعدك، وأي وجه جميل ستبتسم له دنيانا؟!

رحلت في صباح يوم الأحد، فرحلت معه جميع صباحاتنا، يا عمتي، وتفجرت في دنيانا شمس الجراح، فلم يبق لنا سوى البكاء على صباك والنواح..

إن أجمل عزاء لنا هو ما عرفه عنك محبوك وأقربائك من دماثة أخلاقك ووصلك لهم ومحبتك وعطفك على جميع من حولك..

أسعدك ربي في قبرك وجعله روضة من رياض الجنة.. يا سميع يا كريم.

نشكر كل من شاركنا حسرتنا ولوعتنا ودمتم لأحبائكم طيبين.