“حرب المفرقعات” فضحت ضحالة تربيتنا وسوء وضعنا

بقلم: نبيه عويدات

“حرب المفرقعات” التي تدور رحاها في قرانا منذ عدة أيام كشفت سوء وضعنا. فالقضية أعمق من قصة مفرقعات واخطر من “اولاد ومبسوطين بالعيد”.. إنها فشل تام في تربية جيل كامل، وحالة فلتان مجتمعي على كل المستويات، وليس الأطفال فقط.. إنها مرحلة تنذر بالأسوأ القادم.. ونحن للأسف نيام وكأن الأمر لا يعنينا…

نحن في الجولان نعيش في فقاعة – معزولين عن العالم. حرب في الشرق وحرب في الغرب.. دمار وخراب وجوع في أوطاننا.. ونحن في فقاعتنا.. في سباتنا.. “مطبلين مزمرين”.. حياة بذخ وفوضى وتسيَب.. لا يعنينا شيء.. لا قرشاً أبيض لليوم الأسود.. ولا أدنى تفكير إلى أين ستوصلنا هذه الفوضى في المستقبل.

في الماضي كان من يخطئ بحق مجتمعه يخجل أن يخرج بين الناس. وشهدنا عدة حالات فضَل من قاموا بأفعال اعتبرت غير مقبولة على المجتمع، فضل هؤلاء الخروج إلى المنفى الاختياري لعدة سنوات، ومنهم من نفى نفسه بشكل دائم. أما اليوم اصبح “الآدمي” يخاف أن يقول للمخطئ “يا محلا الكحل بعيونك”، لأن “الزعران” في مجتمعنا بطشوا (بالعامية: فدعروا) فسيطروا على معظم نواحي حياتنا، وما من “أوادم” قادرة على قول كلمة حق واحدة.

مازال عدد الخيرين و”الأوادم” في مجتمعنا يشكل الأغلبية الساحقة، ولكنها للأسف أغلبية صامتة.

مجتمعنا تغيَر. العالم تغيَر. المفاهيم تغيَرت. “الحكم ملح الأرض”. لم يعد هناك بالإمكان حكم المجتمعات بالأدوات والوسائل القديمة. لا بد لمن يحكم أن يتمتع بالمصداقية وبالشرعية. الشرعية تستمد من الناس.

ما زالت هناك فسحة من الوقت للتصحيح.. ولكنها ضيقة جداً.

تعليقات

  1. هاذا الطريق اخرتو لحن حزين وموجع

  2. كلمة حق تقال في زمن كثر فيه الترف والمال والرفاهية وقل فيه الثقافة والعمق والدين
    جيل الشباب الصاعد هلي مبارح كين عبيلعب بالالغام كانو شباب بالعشرينيت مش ولاد 12 سنة
    الله يجيرني من الايام الجاي
    يمكن دلعنا ولادنا زيادي عن اللزوم لوصلنا لوضع ابن 20 وحتى 25 عبيتصرف بدون مسؤولية وعي بس بهمو ياكل ويشرب ويسهر ويسكر وينبسط ومش هامو مستقبلو وشو صاير مع باقي هالبشر هلي عبتنيم جيعاني ومش ملاقي اللقمة الهنية

  3. الوضع مش بهالسوء اللي عبيصورو صاحب المقال ، شي طبيعي لما الاولاد هي ميكنش في شي يعبي الفراغ اللي جواتها وحاجتها انها تفرح بيوم العيد رح تتصرف بهي الطريقة اكيد لو في شي يحتوي هي الاولاد متل كرنفال او غيرو او حتى زينة على الاقل مكنش كان الوضع واصل لهالدرجة ف تعو منحطش اللوم كلو على اولادنا، والمفرقعات مش مبارح نوجدت وموجودي بمجتمعنا من زمان ،بتمنى تكون وصلت فكرتي للمجالس المحلية ويشغلو حالن ليستوعبو طاقات الشباب وميجبروهنش يتصرفو بشكل طائش بس عشان يحسو بجو العيد.

    1. يا حبيب .. عنا ببقعاثا عملو كرنفال وعملو الي عليهن من تزين ومحل حلو لا الولد كلها تروح عليه وتنبسط اما هذاك وجه الضيف الساعه ١٢ لا الساعه ٤ نفس الفشل صار وراح بيضل يصير

    2. اني معك صديقي
      نحنا لازم نلاقيلهن حجي لهل ولد ونلاقي شي فتوي هلي تخلي حركاتهن هي صح والمجتمع غلط

      شو رأيك يا صديقي العزيز, تجمع هل ولد قريب من بيتكن وخليهن ينبسطو ويفرغو الطاقة الموجودي جواتهن لأن حرام ويبعدو من حد بيتي لأن قبل يومين زمط القزاز والصراحة النا من اول العيد لليوم تقريبا محدا قادر ينام
      لهيك خلينا ناخذ كتف عن بعض بما انو بدنا نعملهن ملائكة ونزت الحق على ايا شخص ثاني غير الأهل والأولاد نفسهن ونخذهن لحدك وخليهن يفضو طاقات ليهلكو

    3. مجتمع تربى على كسر وبطش الاراضي والطمع. لماذا اللوم على مخلفات التربية!! .هنالك ايضا في بلدان اخرى السلاح الحقيقي متواجد ، ويتم تصفية بعضهم البعض. في شوال القمح المليئ بالسوس باقي عشر حبات قمح صحاح وتنته الروايه.

    4. حبيبنا الواقعي اقرأ ما بين السطور القصد انو المفرقعات كانت واحد من اخر المسامير في نعش القيم والتقاليد الي اختفت كنو تصرفات او لبس مخزي صار الجولان مزار للزعران ويا حيف

  4. عندما تموت النفس البشرية نعزي بعضنا فنقول : ارادة المولى في عباده اذ ” كل نفس ذائقة الموت ” ولكن عندما تستشهد التربية بأيدي قتلتها من بعض أبناء المجتمع الجولاني ماذا نقول ؟ ( نحن بنو معروف – نحن أحفاد سلطان – نحن الوطنيون الشرفاء ) بربك أين نحن من هؤلاء ؟ وأين قتلة التربية من هؤلاء ؟ ألا يجدر بنا أ نسمي أنفسنا ” بنو مكشوف ” ؟ ونعزي بعضنا بفقدان أغلى وأثمن القيم التربوية الصالحة التي تغنى بها أجدادنا وعرفوا بها عبر التاريخ . الى أي وضع وصل مجتمعنا ؟ أين الأهل ودورهم في تربية أطفالهم الذين باتوا مؤخرا يجوبون الشوارع والساحات الى ساعات متأخره من الليالي مطلقين المفرقعات التي تشبه بأصواتها الى حد كبير القنابل الحربية متجاهلين ضررها الصوتي والبيئي على أطفالهم . كيف يستطيعون النوم وأطفالهم مشردون في الشوارع والساحات ؟ كيف يتجاهلون استباحة الحريات من قبل أطفالهم لباقي أبناء المجتمع الذين عانوا الأمرين من جراء هذا التعسف ولا حول ولا قوة لهم فلا القانون يجدي نفعا ولا من رادع لهذه الافة الكريهة التي تلازمنا في أفضل الليالي ليالي العيد عيد الله وأكبر الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر لنعيد بعضنا فرحبن بقدومه واليوم بتنا نتمنى الا يحل اطلاقا . بربك هل يعتقد أهالي المشردين أنهم باطلاق العنان لأطفالهم لممارسة هذه التفاهات اللا انسانية أنهم يحسنون تربيتهم ؟ لا وألف لا انهم لعمري سيندمون أشد الندم لأن المصير معروف للجميع وبذور التفرقة والكراهية ستنبت في يوم من الأيام وعندها سنقطف حتما ثمار العنف والانقام .

  5. شكرًا للاخ فايد بشاره البعض من الاشخاص مفكرين هاذي حريي ولاكن للاسف يروحو يشوفو ولادهن صارو دواعش

    1. كيف انكتب بالمقال القصه أبعد من انو ولاد مبسوطين بالعيد… اول شي كانو شباب مش ولاد وعندهن الوعي الكامل عن خطورة اللغم يلي بايدهن ومع كل هذا وجهو عالناس.
      بعدين المجلس المحلي قام بفعاليات كثير حلوه وهاديه وكان ملتزم بتقييدات وزاره الصحه لانو اذا بعد مية سنه حدا بينصاب بالكورونا بيقولو المجلس عمل مهرجان ونشر الفيروس وهذه خطه من الاحتلال الغاشم….
      كثير كان شباب محترمه واقفي وعبتضيف وتوزع هدايا وبالونات وكان شي بيجنن وكثير راقي من المجلس.
      @@ اسا بيقولو لازم المجلس يحتوي الاولاد بس بالمقابل كل شي بيعملو للبلد والشباب الاهل عبتعارض. وبتعتبرو حركه صهيونيه … احترنا يا اقرع من وين نمشطلك

  6. ما عاد عنا قدوة___واذا فقِدَت القدوة عمت الفوضى…
    والاهل من الجيل الجديد فهمت التربية غلط, وفكرت اعطاء الولد كل ما يريد وتأثيث غرفة خاصة له, ومنحه مبلغا كمصروف حر التصرف به, وتحقيق رغباته باقتناء كل ما يريد أن هذا هو الصح والتربية الحديثة, وتفرعوا الأهل لحياتهم الخاصة ورحلاتهم الترفيهية وبرامجهمالاجتماعية تأخذ جل وقتهم, اذا الولد سأل امه لوين رايحة تعالي قعدي معي بتقلو روح شو ناقصك بدك مصاري بعد؟؟خذ واعزم صحابك وانبسط معهم انا مشغولة…..
    يبقى الولد وحيدا دون حضانة ام ودون احساس بأنه شخص مهم بالبيت,وهو في الحقيقة لا يحتاج مالا بعد بل يحتاج صدرا حنونا يستمع لمشاكله ولتلقي اجوبة عن ما يشغل باله,بحاجة (لام واب) يسمعانه ويغمرانه بحبهما وحنانهما…
    يذهب الولد فرحا ويتصل بعدد من اصحابه ويذهبان الى حيث يجتمعان ويلعبان ويدهنان وربما يشربان المشروبات الروحية ويسهران الى وقت متأخر(والله وحده يعلم ماذا يفعلان وبماذا يحلمان)فكيف مثل هذه الاطفال ان لا تنحرف وكيف لشخصيتها ان تبنى بشكل صحيح ؟؟

    بالنسبة للمشكلة الحالية (المفرقعات والفةضى) ممكن جدا احتوائها::
    1_اقامة حفلات موسيقية واسئلة ثقافيةتوزع خلالها الهايا والمكفاءات
    2_ندوات ترفيهية كمسبقات رياضية تمنح لهم مكافءات مادية
    3_مثلا دعوة سيرك بدخول شبه مجاني يشد رغبتهم للاطلاع
    4_وكثيرا كثيرا من الامور المغرية لجيل الشباب الصغير الذي تشده للمشلركة

    واكيد الفكر والتفكير قد يجد امورا مغرية وثقافية تشد انتباههم للمتابعة بدل الفرقعة التي فقط (تفش خلقن )وتؤذي السمع وتفسد الذائقة
    وهذا يحتاج الى تشكيل لجنة تضع برامج وخطط لجذب هؤلاء المراهقين الى برامج اعذذب وامتع من الفرقعة………………………
    تحياتي وتمنياتي لمجتمعنا انشاء جيل جديد مبني بطريقة صح حتى يتابع مشوار السلف بالحفاظ على الكرامة والارض

  7. للاسف كل شي حوالينا صار مالوش معنى حتى العيد بطل الو معنى حولوه لحرب عصابات وانتقام

التعليقات مغلقة.

+ -
.