وصف رئيس وزراء الهند المقبل، ناريندرا مودي، الانتخابات التشريعية بأنها “نصر تاريخي” حققه حزب بهارتيا جاناتا المعارض.
وأضاف مودي في دائرته الانتخابية بولاية غوجارات غربي الهند التي يتولى فيها رئاسة الحكومة المحلية أن الناخبين الهنود سطروا صفحة جديدة في تاريخ الهند.
ومضى مودي في القول إن فوز حزبه “انتصار للشعب”.
وقال مودي، مخاطبا أنصاره المبتهجين بالفوز إن الهند “مقبلة على تحقيق ازدهار اقتصادي”.
وأضاف مودي ” أشكركم على هذا الحب الذي أتاح لحزب بهارتيا جاناتا تحقيق فوز تاريخي”.
وتشير أصوات الناخبين التي تم فرزها إلى حد الآن إلى أن حزب بهارتيا جاناتا يتجه إلى تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الهندية وهو فوز لم يحدث منذ ثلاثين عاما.
وسيلحق حزب بهارتيا جاناتا هزيمة نكراء بخصمه حزب المؤتمر الذي سيطر على المشهد السياسي في الهند منذ الاستقلال.
لكن أداء الحزب الاقتصادي خلال السنوات الماضية لم يكن جيدا.
وقال رئيس حزب بهارتيا جاناتا، راجناث سينغ، إن هذه الانتخابات تدشن “عهدا جديدا” في الهند.
وأضاف سيغ قائلا “لقد كلفنا الشعب الهندي بمسؤولية عظمى”.
ومضى في القول إن حزب بهارتيا جاناتا “اجتاز جميع العقبات الجغرافية والسياسية والاجتماعية”.
سياسات يمينية
ويتوقع أن يتبنى حزب بهارتيا جاناتا سياسات يمينية في إدارته لشؤون الهند.
ويقول مراسل بي بي سي في الهند، سوتيك بيسواس، إن مودي ينظر إليه على أنه رجل بسيط ومباشر ولا يهتم سوى بالمسائل المهمة والضرورية.
وأضاف المراسل قائلا إن مودي ينظر إليه أيضا على أنه رجل الإنجازات وليس رجل الوعود التي لا تتوج بالإنجاز إذ يرمز إلى التنمية والقومية الهندوسية القوية.
وأطلق مودي وعودا بتحقيق نمو اقتصادي في الهند خلال حملته الانتخابية علما بأن الاقتصاد الوطني شهد ركودا واضحا.
لكن الكثير من الهنود قلقون من المزاعم التي تفيد بأن مودي لم يبذل جهدا واضحا لوقف الاضطرابات الطائفية التي شهدتها ولاية غوجارات في عام 2002 وخلفت مقتل ألف شخص على الأقل، معظمهم من المسلمين.
لكن مودي ينفي هذه المزاعم علما بأنه لم توجه له أي تهمة رسمية بهذا الشأن.
ضربة ساحقة
وستوجه النتائج النهائية في الانتخابات العامة ضربة ساحقة لحزب المؤتمر الذي تتزعمه عائلة نهرو-غاندي والذي هيمن على المشهد السياسي في الهند منذ الاستقلال.
ويقول محللون إن نتائج الانتخابات تعكس غضب الشعب الهندي من أداء حزب المؤتمر الذي تميزت فترة حكمه بالتورط في قضايا فساد كبيرة وعدم فعالية قيادته للبلاد خلال السنوات الأخيرة.
واتصل رئيس وزراء الهند، مانموهان سينغ، بمودي لتهنئته بفوزه في الانتخابات.
وقالت سونيا غاندي التي ترأس حزب المؤتمر بعد إقرارها بالهزيمة “نقبل بكل تواضع بحكم الشعب”.
وأظهرت آخر النتائج المحصل عليها تقدم حزب بهارتيا جاناتا إذ فاز بـ 279 مقعدا علما بأنه يحتاج إلى 272 مقعدا لتحقيق أغلبية في مجلس النواب الهندي.
ويمكن لحزب بهارتيا جاناتا أن يحوز أكثر من 300 مقعدا عند التحالف مع الأحزاب الصغرى.
وشارك في الانتخابات الهندية أكثر من 500 مليون ناخب فيما تعتبر أكبر ديمقراطية في العالم.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الهندية 66.38 في المئة أي أكثر من مشاركة الناخبين في انتخابات عام 1984 التي ينظر إليها على أنه حطمت رقما قياسا في نسبة المشاركة.