غصت قاعة الجلاء بالجمهور الذي أتى مساء أمس لمشاهدة العرض الأول للفيلم القصير “بين موتين”، للمخرج الجولاني الشاب أمير فخر الدين، بحضور المخرج وبحضور الممثل القدير محمد بكري المشارك في الفيلم.
“بين موتين” فيلم قصير يسلط الضوء على جزء من الواقع الجولاني اليوم، تم تصويره في الجولان، بسيناريو كتبه المخرج أمير فخر الدين، ويمثل فيه كل من محمد بكري وإلهام عراف.
بعد انتهاء العرض أقيم حوار حول الفيلم، وجهت الأسئلة خلاله من قبل الجمهور للمخرج الشاب، حول الهدف من العمل والفكرة التي أراد المخرج إيصالها للناس، وحول الأسلوب السينمائي التي تضمن الكثير من الرمزية.
وجهت الأسئلة كذلك للممثل محمد بكري، الذي تحدث بعد العرض فأثنى على المخرج الشاب.
وقال البكري في إجابته عن سؤال وجه له من قبل الجمهور، حول قبوله بالتمثيل، كممثل كبير ومعروف، في فيلم لمخرج شاب في بداية طريقه، فقال:
“لم أعرف أمير من قبل، وعندما أرسل لي السيناريو بالبريد الالكتروني أعجبت به، لأنه يتحدث عن قضية تهمني، يتحدث عن الانتماء وعن تفاعل الشخصية التي لعبت دورها مع ما يحدث في سوريا من مأساة أدمت قلوبنا، لذا لم أتردد في قبول المشاركة، وأنا مسرور بذلك، وكان جوابي له بكلمتين “أعجبني. موافق.”.
وتقدم البكري من المخرج وعانقه، متمنياً له النجاح والمضي في الطريق الذي اختاره، وفي التزامه بقضايا شعبه.
نشير إلى أن المخرج الشاب أمير فخر الدين أنهى مؤخراً دراسته في الإخراج السينمائي، في معهد الفنون والسينما “كاميرا أبسكورا” في تل أبيب، وكان الفيلم مشروع التخرج من الكلية.
تريلر الفيلم:
وكان أمير قد قال عن فيلمه، في حديث سابق لموقع جولاني:
“بخلاف مشاريع التخرج التي تمول عامة من قبل شركات إنتاج إسرائيلية، قررت الاستغناء عن هذا التمويل، وإنتاجه بتمويل ذاتي، ودون دعم من أي جهة رسمية، ذلك أن شركات الإنتاج تشترط الموافقة على النص، وأنا أردت أن أعرض الأحداث بما يتناسب مع مبادئي وآرائي وانتمائي، وأن لا يتأثر الفيلم برغبات شركات الانتاج الإسرائيلية، والأهم أن لا يسجل الفيلم مستقبلاً كفيلم إسرائيلي عندما يشارك في مهرجانات محلية أو دولية.
ساعدني على تنفيذ المشروع، الذي كان سيتطلب أموالاً ليست قليلة، تطوع مجموعة من الفنانين والفنيين، الذين أعجبتهم الفكرة وأرادوا دعمها، وعلى رأسهم الفنان محمد بكري والفنانة إلهام عرّاف، وهذا ما قلل كثيراً مصاريف الإنتاج واتاح لي المضي في إنجاز العمل.
الفيلم يسلط الضوء على جزء من الواقع الجولاني الذي نعيشه، وذلك كما أراه أنا، وهو عملياً يصور يوماً في حياة زوجين مسنين من الجولان، في إطار الأحداث التي تشهدها منطقتنا هذه الأيام”.
لذلك المجدل عامره وستبقى سلام على اهلها الطيبين
الف مبروك امير لحلو نشاالله عطول بلنجاح قلبي
تحيه لأمير، في وقت أكثر ما نحتاج إليه فيه هو إسقاط أمراء الذل.
إسم الفيلم بين موتين.. الفيلم ليس هوليوديا ولا دراما سورية،
بل لوحة جولانيه، مدته عشرون دقيقة،كل مشاهد يمكن أن يراه كما يشاء.
ما لفت نظري أن أمير، مخرج الفيلم، ابن الثالثة والعشرين، يضيء أمام أعيننا قنديل جيل جديد أسقطناه من موازيننا، نحن الجولانيون، بينما نقتتل فيما بيننا، بين معارض وموالٍ، وأقصى ما نفعله بثورتنا أننا نحرق حطبآ أو ندور بعصبية حول أنفسنا.
ما لا يقل عن الفيلم جمالا كان الحوار ما بعد الفيلم، حيث شعرت كم نحن بحاجة أن نتحدث بشفافية مع بعض، بدل أن نتحدث عن بعض…
هناك موت واضح “بين موتين”، فصوت القصف في الخلفية لا يمكن أن يكون رعدا بالرغم من أن الأحداث تدور في فصل الشتاء، أما الموت الآخر.. فعلى كل منا البحث عن أسبابه، كي نميز دخان القصف من غيوم الشتاء ودخان المدافئ.
إلى أمير ورفاقه ورفيقاته.. إلى جيل الامل والمستقبل.. مزيدا من القناديل، كي نخرج من هذا الظلام، وللفنان الكبير محمد بكري، رمز العطاء والتواضع، وللفنانة إلهام عرّاف الشكر
الف مبروك امير وانشالله منشوفك بأعمال وانجازات كبيره –بالتوفيق
امير مش غريب عليك الابداع موفق يا رزقه من صغرتك مميز وها شي طبيعي اللي عملتوا
كل الاحترام وبالتوفيق