الى الذي لا يغيب عن بالي ويسكن روحي
الى أخي الذي فارقنا في عز شبابه
——————-
يسكنني صوت الناي المبحوح المعلقة أنغامه في ذاكرتي…أغافل الحلم فيهزمني الشوق, أغمض عيناي واعاود السمع من جديد,أسمع لحنا متشظيا,فأبكي..
ربما روحك تحيط بي اليوم…
أرفع عيني وأجدني واقفة أقبل يدك,وأراك تقبل رأسي, ضمة عطر بيدك, وحقيبة سفر في الأخرى,,آخ هل ستغادر؟
آتيك بفنجان قهوة,أحاول أن امنعك من السفر,لا أستطيع الجلوس,لا أستطيع التحرك,تعود الألحان لتملأ المكان..
أتسمعها؟
يبتسم ويغادر..
بعضا من قصائد سقطتت منه,وضحكة بهية وهبني بها أملا جديدا,,
هل ستبقى؟
أحاول أن اضمه الى صدري,اسأله عن أمي وأبي,عن ابنته وأختي,عن بلدتي وشجرة الليمون قرب نافذتي..
ينكمش الخوف محتلا قلبي,ابحث عنه فلا أجده,ويخترق صوت الحنين سماء حزني,أبحث عنه في لهفتي,في صفحات روحي..
هل غادرت؟
رددها صوتي صدى ى ى ى مخترقا شوارع غربتي ,ممزقا قصائد نبضي..
أخي أين أنت؟؟؟
أستدير مسرعة لأجدني في حضن حلمي,أمسح دمعتين وغصة,وتنهيدة وحرقة وفصلا آخر من وجع الغربة..
كلمات دافئة ومشاعر صادقة تهز المشاعر وتوفظ الاحاسيس ..هكذا هي كتاباتك خصوصا عندما تكتبين عن الارض والوطن فهي تذكر كل غائب باهله وذويه