أعلن مسؤول كبير في حركة “حماس” أن الحركة وقعت على وثيقة يشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة الفصائل الفلسطينية كافة عليها لطلب انضمام فلسطين إلى “المحكمة الجنائية الدولية” التي يمكنه ملاحقة إسرائيل امامها.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك إن “حركة حماس وقعت الورقة التي اشترط الرئيس موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين” في “المحكمة الجنائية الدولية”، في خطوة تأتي بعد لقاءين عقدهما الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال 24 في الدوحة.
ووصل الرئيس الفلسطيني الى القاهرة أمس الجمعة، وفق ما أفادت مصادر ملاحية في مطار القاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تقوم بلاده بدور وساطة تقليدي بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وسبق لعباس أن قال الأسبوع الماضي إن غالبية الفصائل الفلسطينية وقعت عريضة للتوجه إلى هذه المحاكم، باستثناء فصائل لم يسمها، معلناً أن “التنظيمات الفلسطينية جميعها باستثناء بعضها وقعت على عريضة من أجل الذهاب للمحاكم الدولية وبالتالي أقول لمن يدّعي ان أبو مازن لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة أنا أوقع على الرسالة” التي توجه الى المحاكم الدولية.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت أن “فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقعت جميعها على وثيقة انضمام إلى محكمة الجنايات الدولية منذ 29 تموز (يوليو) الماضي وحركة حماس وقعت عليها الجمعة”، مضيفاً “لم يبقَ سوى حركة الجهاد الإسلامي التي تدرس التوقيع” على الوثيقة.
وكان مصدر ديبلوماسي فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه قال إن “مطالبة الرئيس عباس بتوقيع الفصائل الفلسطينية كافة على هذه الورقة هي لكي تتحمل جميع الأطراف الفلسطينية المسؤولية في حال شمل عمل المحكمة أفعالا قامت بها فصائل فلسطينية”.
ويأمل الفلسطينيون في أن يتمكنوا من محاكمة إسرائيل أمام “المحكمة الجنائية الدولية” التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، على “جرائمها” خلال الهجوم الذي شنته على قطاع غزة في الثامن من تموز (يوليو) الماضي والذي أسفر حتى الآن عن مقتل حوالي 2100 فلسطيني.