حملة متخيلة: “هذه الأرض لنا .. أبعدوا توربيناتكم عنها” – بقلم مجيد قضماني

ماذا لو ..؟
ماذا لو.. في كل قرية من قرانا، اعتصم عشرون شابًا وصبية في ساحة من ساحاتها، ليومين متتاليين، من الرابعة ظهرًا حتى الثامنة مساءً، رافعين شعارات “هذه الأرض لنا .. أبعدوا توربيناتكم عنها”..، وتوفرت تغطية إعلامية..!
وماذا لو.. ثم استلم الراية في كل قرية من قرانا، ثلاثون آخرون، رجالاً ونساءً، واعتصموا لأربعة أيام إضافية، من الرابعة ظهرًا حتى الثامنة مساءً، رافعين شعارات “هذه الأرض لنا .. أبعدوا توربيناتكم عنها”..، وتوفرت تغطية إعلامية..!
وماذا لو.. ثم استلام الراية في كل قرية من قرانا، أربعون آخرون من الجيل الأكبر روحانيين وزمنيين، واعتصموا لأسبوع إضافي، من الرابعة ظهرًا حتى الثامنة مساءً، رافعين شعارات “هذه الأرض لنا .. أبعدوا توربيناتكم عنها”..، وتوفرت تغطية إعلامية..
وماذا لو.. كانت أعداد المعتصمين أكثر..
وماذا لو.. كانت لفترة أطول..
وماذا لو.. ترافقت “الحملة” مع “خيمة تضامن” للتفاعل مع الأهالي، ولمن يرغب بالتضامن من الجليل والكرمل وعموم أهلنا بالداخل .. وماذا لو كانت بمضامين وفعاليات ثقافية وفنية مختلفة ومتنوعة .. وموعد انطلاق الحملة وبرنامج فعالياتها معروف للجميع مسبقًا..؟!
هل ستبقى أي جهة كانت قادرة على “الطعن” بصلابة موقف الأكثرية المطلقة من الجولانيين .. أو مواصلة تجاهل إرادتهم المناهضة لتنفيذ هذا المشروع في أراضيهم، وعلى حساب صحتهم ومستقبلهم، ومستقبل أجيالهم القادمة..!؟
وماذا لو .. حظيت هذه “الفكرة” بتأييد “شعبي”، فعدّل فيها ورفع مستواها من حيث المضمون والشكل كي ترى النور على أحسن وجه.. وماذا لو.. تجند كافة الرافضين لغرس هذه التوربينات في “رئة” وجودنا كي ينجح هذا الحراك.. وماذا لو.. تعاون كافة المؤمنين بأن مجتمعنا الجولاني ككل، ملزم بالدفاع عن حقوقه، دفاعًا عن وجوده..، و”كي لا تحاسبنا الأجيال القادمة”..!
وماذا لو .. لا نُحرك ساكنًا ..؟!

تعليقات

  1. المشكلي بنك بو عليم داعم وممول الشركة .. لازم يتقاطع لبنك وبتنحل مشكلتنا

  2. يا ريت يصير هلشي بأقرب وقت ولازم يكون في مبادره لهلفكره أو يتبناها كوم شخص

  3. واضح من كثر التعليقات عالمقال انو المجتمع سوف لا يحرك ساكنا
    اخشى ذلك

التعليقات مغلقة.

+ -
.