صدر حديثا عن دار فضاءات الأردنية مجموعة رابعة من النصوص الأدبية للكاتب الجولاني هشام خاطر بعنوان “حَنداج” والتي قام بتقديمها الناقد والصحافي الكردي السوري جولان حاجي المقيم حاليا في فرنسا.
جاء في المقدمة آنفة الذكر والتي كانت بمثابة محاولة في التعريف بأسلوب الكاتب وكيفية معالجة هذا النوع من الكتابة:
“في هذه الكتابة القلقة كثيرٌ من مخاوف المقيم الذي يتنقّل بين أوهامه حتى يضيع في حفل تنكري وسط الذين يتخيّلهم ويخترعهم. الرواة يتطوّحون ويهتاجون ويهدؤون ويترنّحون على حافات خطرة، وليس في حوزتهم إلا بقايا تأملات وكثير من النزوات. إنهم يقاطعون أنفسهم ولا يكملون ما التقطوه أو قالوه، وأحياناً يتركّب النص بأكمله من هذه المشاهد المبتورة التي تتكسّر في موشور المزاج قبل أن تمحو بعضها بعضاً. تنهال التداعيات، أشبه بانهياراتٍ صغرى في الكلام، انهياراً مدوّياً يليه انهيار هادئ، ليتقطع السرد كتعليقاتٍ على قصة واقعية مستمرة نعيشها ونجهلها. السارد يلوي خياله، بانزياحات مباغتة وطفرات في التعبير وطرافة المجازات، مبتعداً عما يدّعي به الأدبُ تمثيلَ العالم أو مجابهته. الكاتب هنا لا يأبه بما ينتهي، ولا يكاد يقرب كوارث زماننا إلا خطفاً. روح نصوصه تحوم في وهم المسافة التي تحميه من الواقع، والكتابة مثل نبش الزئبق، شكلٌ من استحالة الكتابة، تخبُّطٌ في حطام المعاني وخراب المشاعر والأفكار: يضيع خيط هنا ويُفقد تفصيل هناك، ثم تُسحب الأرض من تحتنا فلا نعود نعلم أين نحن أو أين كنا.” / جولان حاجي
ليس غريبا عن هذي البلاد
مبروك هشام. كم شاق جدا في هذا المحيط ان تولد نصوص لا تشبه أحدا وتخاطب كل شيء. اتمنى لك التوفيق دائما.
مبروك خيا بلتوفيق