خطورة المفرقعات: “لا تفسدوا فرحتنا”

خطورة المفرقعات (الألعاب النارية):
” لا تفسدوا فرحتنا “.
بقلم زاهي البطحيش – خبير العاب نارية مؤهل
تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا أكثر مما في باقي المجتمعات ، رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية والرسمية والشعبية من خطورة هذه الألعاب فان بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب أو حسيب حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها خاصة مع الاحتفالات بالأفراح والمناسبات العامة وبالأعياد المباركة .
وباتت هذه المواد تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة ، كما تحدث أضرار في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين .
تعريف المفرقعات :
هي المواد المتفجرة التي تستخدم لأغراض الترفيه والتسلية ، وهي عبارة عن عبوات محكمة بغلاف من الأوراق الكرتونية والبلاستيكية ومعبأة بمواد متفجرة واطئة مثل ( البارود والسيليلون ) وهي بألوان وأحجام وأشكال مختلفة فمنها الدائرية ومنها المثلثة والاسطوانية وينبعث منها شرر ناري وأصوات مدوية .
أنواعها: للمفرقعات أنواع وأحجام عديدة فمنها المضيئة والصوتية والدخانية والمشتعلة وغيرها ..
آثارها وأضرارها:
للمفرقعات آثارها وأضرارها ، وتنقسم إلى عدة أقسام هي :
– الجسدية : مثل التعرض للإصابة التي قد تطول الأعين والأصابع والأيدي ، وهم جزء مهم وحساس في جسم الإنسان ، عدا الحروق والجروح وغيرها .
– المادية: هي أيضا مضيعة للمال فيما لا يفيد، بدلا من شراء أشياء أخرى أفضل وأوفر.
– الصحية: من آثارها استنشاق السموم التي تصدر منها، وهو أمر مضر بالصحة، والشيء الأساسي يكمن في إضاعة الوقت فيما لا ينفع بدلا من الانشغال بما يجلب المعرفة والتعلم والاستفادة . ، والضرر الذي قد تحدثه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسبب الضجيج .
كما أن المفرقعات تثير القلق بين الجيران خاصة عند إصابة بعض الأبناء ، كما أنها تعوّد على اللامبالاة بالقانون والعادات الأصيلة والاستهتار بمشاعر الآخرين .
هل تعلم؟
من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي: المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء، ولكون هذه العناصر متوفرة في المفرقعات فإن استخدامها يعرض النفس والممتلكات والآخرين لخطر الحريق.
بعض هذه المفرقعات تحتوي على جميع هذه العناصر سوياً! حيث بإمكانها الاشتعال في كافة الظروف (مثلا تحت الماء) ولذلك يستحيل اطفائها أحياناً.

مساعدة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي:
أن تقوم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتوعية المجتمع بمخاطر وسلبيات استخدام الألعاب النارية وخاصة من خلال برامج التلفاز الذي يجب ان يكثف بين كل فقرة وأخرى مادة إرشادية عن مخاطر وعواقب استخدام هذه الألعاب ، وعقد اللقاءات مع ذوي العلاقة لتوعية المواطن بذلك .
واجبات المجالس المحلية:
يفضل أن تقوم الجهات المعنية في المجالس المحلية في منطقتنا بإقامة عروض مفرقعات نارية امنة ومنظمة، وبذلك تقوم بالحد من مدى فعالية الشبيبة والأولاد في اللعب في مثل هذه المخاطر.
مبادرة كهذه بإمكانها منح الفرص الكافية لجميع أولادنا لمشاهدة هذه العروض والتي من شأنها ان تمنحهم الاكتفاء، وعدم ممارسة العادات الخطيرة والغير قانونية! كما وان هذه العروض المركزية تعتمد على كونها قانونية امنة من خلال طاقم مؤهل ومدرب يأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه الفعالية من جميع النواحي.
من تجاربي وخبراتي خلال 4 سنوات:
خبرتي الشخصية والمهنية في هذا المجال واسعة جدا، وذلك من خلال التعليم المكثف والدورات المهنية التي خضتها في هذا المجال، بالإضافة الى الخبرة العملية حيث قمت بتشغيل العديد والعديد من العروضات للمفرقعات النارية ان كانت في حفلات كبيرة او اعراس او لاي مناسبة أخرى!
الهدف الأول نصاب عيني: سلامة الجمهور! حيث ان في مجال عملي أتأكد من جميع النواحي من سلامة وامن الجمهور حتى وان اضطررت لأشدد أكثر على شروط السلامة أكثر مما يطلب القانون.
انا اعمل في هذا المجال ما يقارب 4 أعوام.. وتقريبا في كل عرض جديد ما زلت اتعلم من القضايا الواقعية الحية التي امرق بها.. اختصر خبرتي ببساطة مركبة كالتالي:
“المفرقعات ليست لعبة!”
أتمنى للجميع عيد اضحى مبارك وآمن وكل عام وانت بألف خير

للاستفسار او حجز عروض مفرقعات مهنية:
مفرقعات الجولان
زاهي البطحيش 0526282176


+ -
.