خلع الحذاء قبل الدخول للبيت.. عادة صحية يجب الحفاظ عليها

خلع الحذاء قبل الدخول إلى البيت عادة يتميز بها أهالي الجولان، وهي إحدى العادات الجيدة التي يجب الحفاظ عليها، ولكن مع الأسف، كثيرون من أبناء الجيل الجديد بدؤوا بالتخلي عنها، غير مدركين للخطأ الكبير الذي يرتكبونه بذلك، فاتحين الباب امام جيوش من البكتيريا والملوثات الخطيرة لتدخل بيوتهم وتهدد صحتهم وصحة أفراد عائلاتهم.

فقد أثبتت بحوث أجرتها مؤسسات بحثية جامعية في الولايات المتحدة، أن نعل الحذاء يجمع عليه أكثر من 421 ألف جرثومة، تشمل جراثيم من مخلفات البراز، مثل جرثوة “إيكولي”، وجراثيم تتسبب بالتهابات في مجاري التنفس والمسالك البولية. ومن بين هذه الجراثيم جرثومة تعرف باسم “Clostridium difficile” التي تتسبب بالتهاب الأمعاء، وهي جرثومة مقاومة للمضادات الحيوية.

وبيّن بحث أجرته جامعة أريزونا، أن 99% من الجراثيم الموجودة على نعل الحذاء، تنتقل إلى أرضية البيت، عند دخول الشخص إلى البيت وهو ينتعل حذاءه، حتى ولو سار الشخص مسافة طويلة على أرضية غير ملوثة، وهو ما يعنى أن الجراثيم تبقى ملتصقة على نعل الحذاء لفترة طويلة جداً، وبذلك تنتقل إلى كل مكان يدوس منتعل الحذاء عليه.

إن عادة خلع الحذاء قبل الدخول إلى البيت عادة جيدة وصحية، مارسها أهلنا وأجدادنا، ويبدو أنهم كانوا أكثر وعياً منا، فليس هناك من سبب يدعو للابتعاد عنها الآن.. علموا أولادكم وأخلعوا أحذيتكم قبل الدخول إلى البيت.. إتركوا الجراثيم على الشارع ولا تدخلوها إلى عقر داركم…