خَديْنَ الرُّوْحِ يا حُبِّيْ
لَكَمْ لَوَّعْتَ لي قلبي
لَكَمْ قاسَيْتُ مِنْ نارٍ
كَوَتْ صَدْري كَما الشُّهْبِ
تَئيْدُ بِيَّ ذيْ النّارُ
كَما الأقدار في دربي
فَلاَ لِيْ مِنْ مَفَرٍّ إذْ
أُداريْ نارَكَ رَبِّيْ
لَقَدْ بِتُّ كَمَحْزونٍ
لِأرْوي بِالدّمِ عُشْبيْ
كَصَحْرائيْ لَظَمْآنٌ
أنا في بَلْدَةِ العُجْبِ
هَجيْرُ النّارِ يَكْويني
أهيْمُ في مَدى السُّهْبِ
فَلا الأفراحُ تأْتِيْني
وَلَا أرْوي رُبَى حُبِّيْ
فَيَا أقْدارِيَا العُظْمَى
تَعالِيْ وازرَعي قَلْبيْ
لَفِيْ أرْضٍ هِيَ الوَجْدُ
شَهيْداً تَحْتَ ذِيْ الْحُجْبِ
إلَهيْ إنَّ أقْدارَكْ
كَوَقْعِ الحُبِّ فيْ قَلْبيْ
لَكَمْ قَضَّيْتُ أزْماناً
بِها الذِّكْرُ عَلى الوَجْبِ
وَكَمْ وَالَيْتُ أحْزاناً
تَطوْفُ فِيْ سَنا وَهْبيْ
وُهِبْتُ الفَنَّ في الشّعْرِ
وَقَوْلاً فِيْ ذُرَى الشُّهْبِ
إلَهيْ أنتَ مَنَّانٌ
فَمُنَّ ليَّ بِالْحُبِّ
رِضاكَ رَبَّ أكوانيْ
سَيَبْقى لِيْ هُدَى دَرْبيْ
عَجِيْبَةٌ أيَا دُنْيَا
عَجيْبٌ فِيْكِ ذا خَطْبيْ !!!.