شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجمات جديدة بهدف محاصرة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب “كوباني”، وقد هاجموا مناطق غربي المدينة لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على نقطة الحدود مع تركيا، التي تعتبر نقطة استراتيجية لوصول الامدادات إلى المقاتلين الأكراد.
وتواصل طائرات التحالف شن غارات على مواقع تنظيم الدولة.
ويقول الأكراد إنهم بحاجة إلى إمدادات من الأسلحة والذخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن الغارات الجوية بمفردها قد لا تستطيع إنقاذ المدينة من سيطرة تنظيم الدولة.
وفي تطور منفصل طلب مسؤولون عراقيون في محافظة الأنبار مساعدة عاجلة حتى لا تقع المنطقة بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر نائب رئيس مجلس المحافظة أن الأنبار قد تسقط خلال عشرة أيام.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة أنباء فرنس برس إن الوضع في الأنبار “هش”.
“مذبحة”
وقال مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية كوينتين سومرفيل إن المقاتلين الأكراد أحبطوا الهجوم الأخير لتنظيم الدولة.
ويقول مراسلنا إن مسلحي تنظيم الدولة يحصلون على إمدادات من الجنوب والشرق ويستطيعون شن هجمات جديدة.
وقال مسؤول كردي لموفد بي بي سي على الحدود التركية السورية وائل الحجار إن تنظيم الدولة شن هجمات مكثفة على مناطق مختلف في جنوب غربي وجنوب شرقي وشرقي المدينة.
ويعتقد إن مئات المدنيين عالقون في المدينة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن نحو 700 شخص، معظمهم من كبار السن، لا يزالون عالقين في البلدة .
ودعا دي ميستورا تركيا الى السماح بدخول المتطوعين إلى سوريا للدفاع عن عين العرب(كوباني) في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقال دي ميستورا الذي استشهد بالقرار الأممي رقم 2170 إن جميع الأطراف مطالبة بالقيام بما في وسعها من أجل وقف “المذبحة” في عين العرب (كوباني).
وتابع دي ميستورا قائلا إن الأمم المتحدة لا ترغب في وقوع مذبحة أخرى تشبه ما حدث في سريبرينيتسا عندما قتلت قوات صرب البوسنة آلافا من المسلمين الرجال والأطفال في عام 1995 خلال النزاع في البوسنة.
وأدى رفض الحكومة التركية استخدام قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن كوباني إلى اندلاع احتجاجات من قبل متظاهرين موالين للأكراد.