طوّق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) امس مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية على حدود تركيا، وسط تدفق حوالى١٥٠ ألفاً من النازحين الأكراد إلى تركيا.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور لشبكة «سي بي إس» إن «الرئيس (باراك اوباما) قال إننا لن نسمح بأن يكون للتنظيم ملاذ آمن في سورية، ولكن لم تُتَّخذ بعد قرارات حول كيفية القيام بذلك. وأتوقع ألاّ نشن الغارات الجوية منفردين في حال قررها الرئيس». وأفادت الخارجية الروسية أمس بأن الوزير سيرغي لافروف أكد لنظيره الأميركي جون كيري «ضرورة الالتزام التام بلوائح الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي والاحترام غير المشروط للسيادة السورية، خلال إنجاز خطط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشمل استخدام القوة».
وكان «داعش» سيطر على ٦٤ قرية شمال سورية مُحكِماً الحصار على عين العرب ما أدى الى نزوح حوالى ١٥٠ ألف كردي توجّه معظمهم الى تركيا. واحتدمت المعارك بين المسلّحين الإسلاميين ومقاتلين أكراد في سورية بمساعدة أكراد جاؤوا من تركيا. وفيما تكتفي السلطات التركية بمراقبة الوضع من بعد وتمتنع عن التعرّض لهؤلاء المتطوّعين رغم اعتراض الجيش التركي على ذلك، وتأكيده خطر السماح بزيادة عدد مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، فإن الحكومة التركية تتعرّض لانتقادات شديدة من حلفائها الأكراد بسبب موقفها المتردد من «داعش». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «المواجهات أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل ٣٩ من «داعش» و ٢٧ من القوات الكردية.
الى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من عناصر تنظيم «داعش الإرهابي، اعترفت بارتباطها بقيادات التنظيم في سورية». وزادت أن هذه «العناصر كانت مكلّفة تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية. أحد العناصر كان يقطن إحدى بلدات الشمال وانفجر منزله أثناء عملية تصنيع متفجرات». وأشارت إلى أن 11 عنصراً أُحيلوا على القضاء».
وتثير سيطرة «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسورية مخاوف عمّان. وصرَّح مصدر في قيادة القوات المسلحة الأردنية بأن «سيارة جيب حاولت اجتياز الحدود الأردنية بسرعة فائقة آتية من الأراضي العراقية، فأطلق بعض الطلقات التحذيرية لإجبار من فيها على التوقف، إلا انهم لم يمتثلوا ما اضطر قوات تتبع الجيش إلى تدمير الآلية داخل الأراضي العراقية». ولفت الى ان «القوة البحرية الملكية أحبطت أيضاً محاولة قارب التسلُّل من إحدى الدول المجاورة إلى المياه الإقليمية الأردنية، وبعد طلقات تحذيرية لوقفه لم يمتثل ما ادى إلى إطلاق النار عليه وتعطيله وإلقاء القبض على شخصين كانا على متنه، وجنسيتهما عربية».