
فرّق متشددو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) عدداً كبيراً من السوريين الذين ينتظرون العبور إلى تركيا في بلدة تل أبيض الحدودية أمس (السبت)، وأرغم هؤلاء السوريين على حمل أمتعتهم والابتعاد عن الحدود.
ودفع القتال قرب الحدود أكثر من 13 ألف شخص إلى العبور من سورية إلى تركيا، وينتظر نحو 1500 شخص العبور.
وقال مصدر أمني إن “جنوداً أتراكاً رشوا المياه وأطلقوا النار في الهواء، عندما اقترب بعضهم من السياج الحدودي أمس”.
قالت وحدات “حماية الشعب” الكردية السورية، إنها بدأت في الزحف صوب البلدة التي يسيطر عليها “داعش” وتقع على الحدود مع تركيا منذ أمس، لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة معقل المتشددين في حملة تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.
ويثير اتساع نفوذ الأكراد في سورية قرب الحدود مع تركيا قلق أنقرة، التي تخشى منذ وقت طويل من النزعة الانفصالية لدى مواطنيها من الأكراد.
وأغلقت السلطات التركية بلدة أقجة قلعة أمام السيارات، وكانت آخر مرة سمحت لأحد بالعبور من تل أبيض إلى تركيا منذ أشهر. لكن أنقرة لا تزال تسمح لأشخاص يحملون جوازات سفر سارية بالعبور إلى سورية من أقجة قلعة.
وحفر الجيش التركي خنادق في المنطقة الحدودية، وينذر التقدم باندلاع معركة كبرى على الحدود التركية – السورية بين وحدات “حماية الشعب” المنظمة جيداً و”داعش”.
يذكر أن تل أبيض تعتبر مدينة مهمة بالنسبة إلى التنظيم، لأنها أقرب بلدة حدودية إلى عاصمته الفعلية مدينة الرقة.