قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، ليهدم اعتقاداً ساد على نطاق واسع بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين.
ويعتزم دي ميستورا إطلاق محادثات سلام موضوعية يوم الاثنين. وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً ودستور جديد.
ولن تستمر هذه الجولة إلى ما بعد 24 آذار (مارس) ثم تكون هناك استراحة تستأنف بعدها المحادثات.
ومن جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم (الأربعاء)، أن اجتماعاً سيعقد الاحد في باريس حول سورية بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والمانيا، وايطاليا، قبل استئناف محادثات السلام في جنيف.
وتابع آيرولت أمام صحافيين خلال زيارة إلى القاهرة، أن الوزراء سيبحثون مدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، و”إذا كانت الأمور تتقدم كما نأمل لتشجيع المعارضة على العودة إلى المفاوضات».
طريق البلقان أصبح عمليا مغلقا أمام اللاجئين
الالمانية
بعد أن أعلنت صربيا وسلوفينيا يوم الثلاثاء أنه لن يتم السماح للمهاجرين الذين لا يحملون تأشيرة شينغن صالحة للمرور عبر حدودهما بدءا من منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء (التاسع من آذار/مارس 2016)، أعلنت كرواتيا اليوم الأربعاء غلق حدودها بوجه اللاجئين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا. وبذلك أصبح طريق البلقان عمليا مغلقا في وجه اللاجئين.
من جهته، قال وزير الداخلية المجري ساندور بينتر اليوم الأربعاء إن بلاده سترسل المزيد من قوات الشرطة والجيش لمراقبة حدودها الجنوبية.
في غضون ذلك، تفاقمت أوضاع اللاجئين العالقين في مخيم إيدموني على الحدود بين اليونان ومقدونيا، حيث وصل العدد إلى أكثر 15 ألف شخص يخيمون في منطقة وحلة وسط استمرار الأمطار ودرجات حرارة منخفضة، ما يعرض اللاجئين، خصوصا الأطفال والنساء، لمخاطر الأمراض المختلفة.
وكانت مقدونيا قد أغلقت حدودها منذ يوم الاثنين في وجه اللاجئين، بما فيهم السوريون الذين ينحدرون من مناطق في دمشق واللاذقية وحمص، الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال مسؤول في الشرطة المقدونية اليوم الأربعاء إن بلاده أقفلت حدودها “تماما” أمام المهاجرين بعد إعلان كل من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا فرض قيود صارمة على دخول اللاجئين. وكانت مقدونيا تسمح بدخول أعداد صغيرة من السوريين والعراقيين، لكنها أوقفت هذا الإجراء حاليا بعد أن شدد جيرانها سياساتهم. وقال مسؤول الشرطة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز “لقد أقفلنا الحدود تماما.”
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية “مقدونيا ستتصرف وفقا للقرارات التي ستتخذها باقي الدول على طول طريق البلقان” في إشارة إلى المسارات الأساسية التي اتخذها أكثر من مليون مهاجر للوصول إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى أن المخيم العشوائي في إيدموني قد يتم إغلاقه وإزالته في وقت لاحق، بيد أن مسؤولي منظمة “أطباء بلا حدود” أشاروا اليوم إلى أنهم لم يتلقوا معلومات من المسؤولين اليونانيين بهذا الصدد.