بقلم: سميح سمارة
أنا لست محايداً…
نعيش اليوم بداية العد التنازلي ليوم انتخاب رئيس وأعضاء أكبر مؤسسة خدماتية تمثلنا، ونرى خلاف الآراء غير المخفي، ويراه كل من يتابعنا. البعض بالقوة يريد تسييس الموضوع كأنه يبتغي ما يحذر منه، والبعض الآخر يريد منا أن نقتل ونضرب ونسب بعضنا البعض، من أجل إثبات نظريته أن الانتخابات تجلب العائلية وتجلب صراعاتٍ نحن بغناً عنها.
المعارضون للانتخابات هم أكثر من فئه. فئه لا أشك بحبها وغيرتها على مصلحة بلدنا ومجتمعنا، ومعارضتها للانتخابات لها أسبابها، ومنها قانون الانتخاب غير العادل؛ وهي محقه بطرحها، وفئة مزايدة منافقة لم ولن تقدم شيئاً لمجتمعها الجولاني الخاص والسوري العام، سوى مزايدات ونظريات خالية من أي مضمون.
بالنسبة لقانون الجنسية للمرشح للرئاسة، فهو ليس أفضل خيار، ولكنه الخيار الأفضل بين الخيارات المتاحة حالياً. أما بالنسبه للعلاقه بين المجتمع والمؤسسة فبرأيي اختيار رئيس يمثل المجتمع لدى السلطة أفضل من اختيار السلطة ممثلاً لها لدى المجتمع، لأنه في الحالة الأولى نحن من اختار وليس العكس.
اليوم نحن في خضم الحدث، ويخرج علينا البعض بمقترحات تعجيزية، ليس لها أي رصيد سوى المزايدة او التعجيز. يطلب منا أن نبحث عن بديل لفزاعة الانتخابات في رأيه. نعم البديل الوحيد هو رئيس وقائمة من أحد الاحزاب الدينية المتطرفة في حكومة إسرائيل الحالية.. هل هذا ما تريدون؟؟؟
باسمي وباسم الكثير من أبناء مجتمعنا الغيورين أقول:
نحن لن نعود إلى الوراء. المجلس ضرورة كمؤسسة خدماتية، مثلها مثل المدارس وصناديق الخدمات الصحية والبرادات “والمؤسسات القانونية” وغيرها الكثير.
أدعو كل من يؤيد هذا الخط أن لا يجلس متفرجاً، وأن يكون شريكاً في القرار والموقف، وأن يسمع صوته.
نحن لسنا قطيعاً ولا عبيداً. لنا رأينا. لن نسمح بعد اليوم بتخويننا واتهامنا بالمتخاذلين. من يتهمنا هو المتخاذل. هو اللذي لم يقدم أي شيء لمجتمعه سوى التنظير من بعيد بلا رصيد.
كلنا يتعامل مع هذه المؤسسة الخدماتية، فتعالوا نتعامل معها باحترام متبادل ودون إحراج. جميعنا يحتاجها، فتعالو نطرق بابها نهاراً، فالليل ليس لنا إنما للخفافيش. هذه المؤسسة الخدماتية نحتاجها، فلما لا يكون من يديروها هم أبناؤنا الذين اخترناهم نحن، وفقط نحن.
في النهاية أقول: حكموا العقل والضمير، وتعالوا نمحو أوهاماً تعبث في داخلنا، من أجل غايات فردية أو مواقف نخجل أن نغيرها.. سلاح مقاطعة بعضنا بعض فشل، والتلويح والتهديد بالحرم الديني ليس هو الحل، مضاره أكثر من منافعه. تعالوا نبني مجتمعنا سوياً، مجتمعاً متحضراً متكاتفاً يدير شؤونه بيده ويبني مستقبل أولاده.
ملاحظة: تقبل التعقيبات التي تحمل إسم صاحبها الصريح فقط.
كلام سليم 🤝
هناك مثل يقول: اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب.
هذا المثل يصح في كثير من الاحيان، اما بالنسبه لهذه الكلمات التي قرأت لتوي فإنها تعتبر ألماس نقي.
وأنا مع الأخ سميح بكل كلمه قالها، فإن لم نعمل سويا لمصلحة بلدنا ومجتمعنا من سيعمل لأجلنا فنحن بين جهتين الاولى السوريه التي تتحمل وتعاني مشاكل جمه منذ اكثر من اثني عشرة سنه والثانيه الاسرائيليه التي لم ولا ولن يهمها امرنا.
فكفانا مزايده وتنظير على بعضنا لننهض ونسمو بما يليق بمجتمع مثل مجتمعنا والقادر على فعل المعجزات كمااثبت في الماضي.