رفيق سبيعي: المشاجرات و’التشحيط’ لا يصنعان دراما

دمشق – قال الفنان السوري رفيق سبيعي إن بعض المتاجرين بالفن أساؤوا للدراما السورية، ونصح الفنانين الشباب بالالتزام بكوميديا الموقف والابتعاد عن التهريج في الفن.

وأكد لوكالة الأنباء السورية “سانا” أن دخول التجارة إلى الفن تؤدي إلى تدني “نتيجة الغاية الأساسية للمتاجرين بالفن وهي الربح السريع دون الاهتمام بقيمة المضمون ومستقبل البيئة والحياة الاجتماعية”.

ويعتبر “فنان الشعب” من مؤسسي الفن السوري، حيث شارك بعشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، لكن تقدمه في السن جعله أكثر انتقائية في خياراته الدرامية خلال السنوات الأخيرة.

ويقول سبيعي “أنا انتقي الدور الذي أثق بمدى فاعليته وتقبل الناس له”، مشيرى إلى أن “تقدم السن يحدد الأدوار، فلا أستطيع تمثيل دور شخص عمره 40 عاما لذلك تقتصر أدواري على ما فوق الستين لأكون مقنعا للجمهور”.

وحول سبب ابتعاده عن أعمال البيئة الشامية، يقول “عندما قدمنا أعمالا مثل ‘أيام شامية’ و’ليالي الصالحية’، حاولنا بشتى الوسائل أن تكون الأعمال غنية بالمثل العليا التي تربينا عليها، لكن بعضهم أساء استخدام البيئة عندما قدم وجها غير محبب للناس معتقدا أن بعض ‘التشحيط والبوجقة والمشاجرات’ تشكل مسلسلا، دون الاهتمام بالمستوى الفني للعمل ومدى أثره القادم على المجتمع”.

ويسعى سبيعي حاليا لتحويل برنامجه الاذاعي “حكواتي الفن” إلى برنامج تلفزيوني، ويتوقع أن يجد العمل النور قريبا، كما يشارك بدور مفتي في مسلسل “ليل الشام” الذي يحكي عن دمشق عام1860.

وينصح الفنانين الشباب بالابتعاد عن “الكوميديا الحركية” والاتجاه إلى “كوميديا الموقف” التي ترتقي للمستوى المطلوب وتبتعد عن التهريج.

ويفضل سبيعي المسرح على بقية الفنون، مشيرا إلى أنه يختلف كثيرا عن التلفزيون” فأنت عندما تشاهد الروح أمامك، تنفعل تتلذذ وتعيش الحالة كمشاهد، أكثر من رؤية الصورة (الصماء) على التلفزيون”.

+ -
.