وجهت موسكو انتقادات للولايات المتحدة وبريطانيا بشأن اتهامات وجهت لها بـ”ارتكاب جرائم حرب محتملة” و”همجية” في سوريا.
وحذر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البلدين من استخدام لغة “غير مقبولة” في حديثهما عن سوريا داخل مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن موسكو ربما ارتكبت جرائم حرب في سوريا. كما اتهمت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بـ”الهمجية”.
وقال بيسكوف إن هذا الخطاب قد يضر بمحاولات إنهاء الحرب الأهلية السورية.
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي تدعم مجموعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بالكذب بشأن دورها في الهجوم على شرقي حلب خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
واستؤنفت الغارات الجوية على مناطق المعارضة شرقي مدينة حلب في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة ندرة الغذاء والأدوية.
وتدخل الغارات يومها الرابع، إذ تسعى القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على كافة أنحاء حلب بعد انهيار هدنة استمرت لأسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن عشرات الغارات أصابت شرقي حلب ليلا.
وتحدث المرصد، الذي يقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية، عن مقتل مدنيين على الأقل.
وتمثل حلب جبهة مهمة في الحرب السورية.
وتريد القوات الحكومية تحقيق ما قد ينظر إليه كأهم نصر لها خلال هذه الحرب من خلال استعادة مناطق سيطرة المعارضة.
ونقلت وكالة رويترز عن بيبرس مشعل، وهو عامل بالدفاع المدني في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة قوله: “الوضع نفسه تماما. في الليل يشتد القصف…طبعا مع استخدام كل الأسلحة الفسفور والنابالم والعنقودي”.
ويقول المرصد السوري إنه وثق مقتل 237 شخصا بينهم – 38 طفلا – جراء الغارات الجوية على حلب المناطق المحيطة بها منذ يوم الاثنين الماضي حين انهارت الهدنة.