قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان وزير الخارجية وليد المعلم سيرأس وفد سوريا الى محادثات “جنيف 2” للسلام في سورية والتي ستعقد الشهر المقبل.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن غاتيلوف قوله عقب محادثات في جنيف مع مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الى سورية الأخضر الابراهيمي إن وفد النظام “سيرأسه وزير الخارجية وليد المعلم”.
وأضاف ان المعارضة السورية لم تقدم بعد وفداً محدداً بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها ما يهدد بعرقلة المحادثات التي تفتتح في 22 وستبدأ في 24 كانون الثاني (يناير) 2014.
ونقل عنه قوله انه “اذا لم يتم حل هذه المسألة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر”.
وأضاف غاتيلوف، المفاوض الروسي في شأن الأزمة السورية، أنه قد يجري جولة أو أكثر من المحادثات مع مسؤولين أميركيين بعد رفضهم الجمعة الموافقة على مشاركة إيران في “جنيف 2”.
وتابع: “قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من اجل حل المسالة في شأن ايران”.
وقال الابراهيمي عقب محادثات الجمعة التمهيدية في جنيف ان الولايات المتحدة رفضت مشاركة ايران في مؤتمر “جنيف2″، في المقابل فإن السعودية مدرجة على قائمة الدول المدعوة الى المؤتمر.
وفي إطار الاستعداد للمؤتمر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن بلاده ستستضيف يومي 9 و10 الشهر المقبل في قرطبة اجتماعاً لجماعات المعارضة السورية في مطلع الشهر المقبل. وأضاف أن «الهدف هو دعم الحوار بين الجماعات وتعزيز تماسكها قبيل مؤتمر جنيف 2».
في غضون ذلك، أعلن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا في أربيل في شمال العراق أن أكراد سورية سيشاركون في مؤتمر «جنيف 2» ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس» على هامش زيارته مخيم كوروكوسك للاجئين السوريين في محافظة أربيل بعد لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني: «الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف ووفد النظام»، مشدداً على أن «الأمر محسوم».
وتواصلت في أربيل منذ الثلثاء اجتماعات كل من «المجلس الوطني الكردي السوري» المعارض، المدعوم من إقليم كردستان العراق، و «مجلس الشعب لغرب كردستان» الذي يعتبر الجناح السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله اوجلان، المعروف عنه علاقته مع نظام الرئيس بشار الأسد. وتهدف هذه الاجتماعات للوصول إلى رؤيا موحدة ومشتركة بخصوص مشاركة الأكراد في مؤتمر «جنيف 2».
ميدانياً، واصل الطيران لليوم السادس قصف أحياء في حلب وريفها بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت فجر انتحاريان نفسيهما في محيط مستشفى الكندي في المدينة في محاولة من مقاتلي المعارضة لاقتحام أحد مقرات القوات النظامية. وترددت معلومات عن سيطرة المعارضة على المقر. وأفاد «المرصد» بأن المعارضة سيطرت على هذا «الموقع الاستراتيجي» وأسرت عناصر من القوات النظامية. كما بدأ مقاتلو المعارضة عملية عسكرية للسيطرة على مطار دير الزور في شمال شرقي البلاد.
في لندن، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن نحو 150 طناً من المواد الكيماوية الصناعية ستنقل من سورية بواسطة سفينة إلى ميناء في بريطانيا. ولم تعلن الوزارة عن اسم الشركة التي ستتولى المهمة، لكن مصادر قالت إن الحكومة البريطانية خاطبت في هذا الشأن شركة «فيوليا إنفيرونمنت في. إي.» وهي شركة مقرها فرنسا تمتلك مصانع في بريطانيا لحرق المواد الكيماوية.