قالت روسيا اليوم (الإثنين) إن قواتها الجوية ستقدم الدعم «الأكثر فاعلية» للقوات الحكومية السورية حتى لا تسقط مدينة حلب الإستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي «الإرهابيين».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحافية، إن «ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأميركيين منه مسبقاً وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فاعلية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي».
وفي شأن سوري آخر، اختار مجلس الشعب السوري الجديد اليوم، في الجلسة الأولى التي عقدها بعد انتخابه النائب هدية عباس لرئاسته، بعد ما فازت بالتزكية لتصبح بذلك المرأة الأولى التي تتولى هذا المنصب في سورية.
وفازت عباس بالتزكية لكونها المرشحة الوحيدة لرئاسة المجلس بعد أداء أعضائه الـ 250 اليمين الدستورية، في جلسة ترأسها أكبر الأعضاء سناً الشيخ عبد العزيز طراد الملحم ونقل التلفزيون السوري الرسمي وقائعها مباشرة على الهواء.
وتحمل عباس (مواليد العام 1958) والمنتخبة عن محافظة دير الزور (شرق) شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية من «جامعة حلب» وعملت مدرسة في «جامعة الفرات» وشغلت مناصب عدة في «حزب البعث» الحاكم الذي تنتمي إليه.
وحصلت المرأة السورية على حقها فى الانتخاب والترشح للمجالس التشريعية عبر دستور العام 1953، بحسب ما أوردت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا). وتم انتخاب المخرج المعروف نجدة إسماعيل انزور «بالتزكية» نائباً للرئيس كونه المرشح الوحيد للمنصب، وكل من خالد العبود ورامي الصالح لأمانة سر المجلس.
وبحسب الدستور السوري تعد الحكومة الحالية اعتباراً من اليوم حكومة تسيير أعمال، إلى حين تعيين الرئيس بشار الأسد رئيساً جديداً للوزراء يكلف بتشكيل حكومة جديدة.
وأجريت في 13 نيسان (أبريل) الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها نحو 3500 مرشحاً لشغل 250 مقعداً في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفاز «حزب البعث» وحلفائه بغالبية مقاعده.
ورفضت معارضة الداخل والخارج، على حد سواء، والغرب هذه الانتخابات التي وصفت بـ «غير الشرعية»، إلا أن روسيا، الحليف الأبرز للنظام، اعتبرتها «مطابقة للدستور السوري الحالي».