أعلنت روسيا عن عزمها على إنشاء قاعدة بحرية دائمة في سوريا في موقع منشآتها البحرية الحالية في ميناء طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.
وقد أعلنت موسكو الأسبوع الماضي عن أن قاعدتها الجوية في سوريا ستتحول أيضا إلى قاعدة دائمة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الدفاع الروسي، نيكولاي بانكوف، قوله إن هذا الإعلان يمثل أحدث خطوات موسكو لتعزيز قواتها في سوريا وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن حملة القصف الجوي الروسية لدعم الرئيس بشار الأسد.
وتعد القاعدة البحرية في طرطوس المنفذ الوحيد لروسيا على البحر الأبيض المتوسط.
وتنوي روسيا توسيع المنشأة التي ترسي فيها سفنها بطرطوس إلى قاعدة متكاملة، تتوفر على دفاعات جوية وأنظمة صواريخ مضادة للغواصات، ويمكنها استضافة سفن حربية كبيرة.
وقد نشرت روسيا، الأسبوع الماضي، أنظمة صواريخ أس 300 أرض – جو في طرطوس.
وأوضح بانكوف أن الغرض الأساسي لنشر هذه الصواريخ هو لحماية المنشأة البحرية الروسية في طرطوس.
كما أرسلت روسيا ثلاث سفن محملة بالصواريخ لتعزيز قواتها البحرية أمام السواحل السورية.
ويقول مراسل بي بي سي في موسكو إن هذه الخطوة تؤشر على عزم روسيا على إدامة وجود مؤثر في سوريا والمنطقة على مدى طويل.
وكانت روسيا نشرت العام الماضي نظام أس-400 الأكثر تقدما في حميميم بعد أن بدأت شن غارات جوية في سوريا.
ولم يحدد بانكوف جدولا زمنيا لتحويل منشأة طرطوس البحرية، التي يرجع تاريخها الى الحقبة السوفيتية، الى قاعدة بحرية ثابتة.
وكان المشرعون الروس صدقوا الجمعة على اتفاق مع سوريا يتضمن نشر القوات الجوية الروسية فيها “لأجل غير مسمى”، الخطوة التي ينظر إليها على أنها تمهد الطريق لبقاء طائراته العسكرية فيها على مدى طويل.
وسمح الاتفاق الذي وقع بين موسكو ودمشق في آب/ اغسطس 2015 لروسيا باستخدام قاعدتها الجوية في حميميم لتنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا العام الماضي.
وقد تصاعدت التوترات منذ أن علقت واشنطن محادثاتها مع موسكو حول الأزمة السورية، متهمة إياها بـ”عدم الوفاء بتعهداتها” فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي.