روسيا: يجب تحديد من هي جماعات المعارضة الشرعية في سورية

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الأربعاء) إنه «من الضروري تحديد من هي الجماعات الإرهابية ومن هي جماعات المعارضة الشرعية في سورية، قبل بدء جولة جديدة من المحادثات في شأن الأزمة السورية في فيينا». ونقلت وكالة «إيتار تاس» للأنباء عنه قوله في مؤتمر صحافي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستافان دي ميستورا، إن «روسيا تدعم بشدة جهود دي ميستورا لحل الأزمة السورية» وقال دي ميستورا إن «من المهم العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في سورية».

أميركا: من السابق لأوانه إشراك المعارضة السورية في محادثات روسيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الثلثاء)، إن من السابق لأوانه أن تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية إلى إجراء محادثات في روسيا.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن من “الممكن أن يجتمع مسؤولون حكوميون سوريون مع ممثلين للمعارضة في موسكو الأسبوع المقبل”. وذكرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو أنه “نعتقد أن هذا سابق لأوانه”. وأضافت أنه “سيحين وقت ملائم لذلك لكن في الوقت الحالي يجب أن تركز الدول المشاركة في الجهود الديبلوماسية في شأن الصراع السوري على ما تم الاتفاق عليه في المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في فيينا”.

طائرتان روسية وأمريكية تختبران ترتيبات الأمان الجوي في سوريا

أجرت طائرتان روسية وأمريكية “اختبارا مبرمجا للاتصالات” في الأجواء السورية، حسبما اعلن مسؤولون أمريكيون.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن الاختبار استغرق نحو 3 دقائق، وانه كان يهدف “للتحقق من صلاحية بروتوكولات الأمان” التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في الشهر الماضي.

وكانت طائرات البلدين قد دخلت “منطقة قتالية” واحدة في الشهر الماضي، ولم تفصل بينها سوى أميال قليلة.

وبعد ذلك الحادث، وقع البلدان على اتفاق يهدف لتجنب الصدامات بين قوتيهما الجويتين.

وجاء في بيان أصدره البنتاغون أن الاختبار أجري “جنوب وسط سوريا”، و”كان الهدف منه ضمان أن لا تكون المرة الأولى التي تستخدم فيها طريقة الاتصال هذه غير مخطط لها.”

من جانبه، قال مسؤول عسكري روسي بارز إن الاختبار كان مصمما “لتدريب الطيارين وفرق الصيانة الارضية على كيفية التعامل مع الحوادث المتأتية عن اقتراب الطائرات من بعضها البعض اثناء الطيران.”

وكانت روسيا بدأت في أيلول / سبتمبر الماضي بتنفيذ غارات جوية ضد المتمردين في سوريا، وذلك بعد أن منيت قوات الحكومة السورية بسلسلة من الهزائم على أيدي المعارضة المسلحة ومسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية.”

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت في وقت سابق من يوم الثلاثاء إنه ليس من الحيوي بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، مضيفة أن ذلك يعود للشعب السوري.

ولكن ناطقة باسم الوزارة قالت لاحقا إن ذلك لا يمثل تغييرا في الموقف الروسي.

وقالت الناطقة ماريا زاخاروفا ردا على سؤال عما اذا كان بقاء الأسد يمثل قضية مبدئية بالنسبة لروسيا، “بالتأكيد لا، لم نقل ذلك أبدا.”

يذكر ان روسيا تعد من أقوى مؤيدي الرئيس السوري، الذي يعتبر مستقبله نقطة الخلاف الرئيسية بين الأطراف التي تدعم الاطراف المتحاربة في سوريا.

وتقول الولايات المتحدة إنه لا ينبغي أن يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا السياسي.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن موسكو تهدف لاستضافة جولة محادثات بين مسؤولين في الحكومة السورية وشخصيات معارضة في موسكو الاسبوع المقبل.

وكانت عدة قوى دولية، بما فيها ايران للمرة الاولى، قد اجتمعت الاسبوع الماضي في فيينا واتفقت على تجديد الجهود المبذولة لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بعد اسبوعين.

+ -
.