رويدا عطية لـ”النهار”: هذه هديتي لصباح في ذكرى الأربعينالنهار

حققت الفنانة رويدا عطية منذ تخرجها من برنامج “سوبر ستار” مسيرة فنية مميزة قدمت من خلالها العديد من الاعمال الناجحة. صوت قوي يعيدنا إلى زمن الفن الجميل قادر على تقديم مختلف الالوان الغنائية. تأثّرت بصباح فقدمت الموّال اللبناني، أما اليوم فتكرمها على طريقتها الخاصة من خلال أغنية. التفاصيل في هذا الحوار:

انضمت الفنانة رويدا عطية أخيرا إلى شركة “المولى برودكشن” ونشرت صورة تجمعها بمدير اعمالها سمير المولى معربة عن سعادتها بانضمامها إلى هذه العائلة والاسم الكبير في عالمي الانتاج وإدارة الاعمال. ووعدت جمهورها بالمثابرة والجهد والاختيارات اللائقة بالمستوى المطلوب إلى الجمهور العربي.
أما بالنسبة إلى النشاطات والتحضيرات المقبلة مع “المولى برودكشن” فقالت رويدا: “لا نزال نحصد اصداء نجاح أغنية “رشرش” هذه الاغنية التي شكلت عودة اسمي إلى السوق الغنائي. وسيتولى الاستاذ سمير المولى إدارة اعمالي وانتاجها لأنه أمين أكثر مني. أتمنى لنا التوفيق والنجاح والمثابرة لنشكل ثنائيا ناجحا وشكرا إلى كل من بارك لي انضمامي إلى الشركة”.
تتمتع رويدا بشخصية مرحة محببة وفي داخلها طفولة تختبئ خلف ذلك الصوت الجبّار لكنها تحرص في عملها على أن تكون مهنيّة بامتياز وجدية سعياً إلى رسم تاريخ مشرف لمسيرة فنية تفتخر بها حتى اليوم.

ليس خفيا على أحد تعلق رويدا بطيف صباح وأعمالها التي شكلت لها منبعاً للأصالة تنهل منه حسن الاختيار والرقي. هذا ما بدا واضحاً يوم حلت ضيفة على أحد برامج المسابقات حين قدمت أغنية “ساعات ساعات”. اذ ابكت لجنة التحكيم، ولا سيما الياس الرحباني، والمشاهدين. وعن هذا الموضوع تقول: “صحيح أن السيدة صباح رحلت بالجسد من هذا العالم لكن روحها واعمالها حية ترزق نابضة بالحب والابتسامة. وخلال تقديمي لهذه الاغنية الاحب إلى قلبي انتقلت على المسرح إلى عالم آخر. لوهلة ظننت أنني لن أتمكن من تقديم المقطع الأول من شدة تأثري حينها خصوصاً أنه لم يكن مضى إلا 24 ساعة على رحيلها، لكنني استرجعت وصيتها المختومة بالدعوة للحب والفرح والحمدلله تمكنت من مواصلة تقديمها. وهنا لا بد من ان الفت الى أنني قدمت الاغنية كما تقدمها صباح تماما ما تسبب بصدمة للجمهور والمشاهدين”.

تتابع رويدا وتقول: “هذه ليست المرة الأولى أغني فيها صباح فخلال تكريمها ضمن مهرجانات بيت الدين السياحية وبحضورها قدمت العديد من الاغنيات إنما على طريقتي الخاصة لأنني على يقين أنني لن اصل إلى ما حققته صباح في مسيرتها الطويلة، حيث تمكنت من الوصول إلى كل مواطن عربي دون تكلف… لقد التقيتها في أكثر من مناسبة وفي كل مرة كانت تشجّعني على المضي قدما مرددة على مسمعي”سأرحل يا رويدا”.
وفي المناسبة تستعد رويدا إلى تقديم أغنية هدية إلى روح السيدة صباح تعتمد كلماتها على أغنيات قدمتها صباح في مسيرتها الفنية، لكنها لا تزال في انتظار اللحن المناسب الذي يليق بقيمة صباح. كما تستعد لطرح البوم غنائي من ارشيف صباح بالاضافة إلى هذه الاغنية الخاصة.

مع زحمة برامج الهواة عبر الشاشات العربية تقول رويدا انها لم تتابع هذا العام اي برنامج. واعتبرت ان تلك البرامج خرّجت العديد من الموهوبين في العالم العربي الذين لم يجدوا فرصة للاستمرار ومواصلة مشوار الغناء. فهي تعتقد أنها وملحم زين أقفلا برامج الهواة عند حدود العام 2004 ولم يتمكن اي موهوب من أن يتخطى ذلك، بسبب الاعداد الكبيرة التي يتم تخريجها سنويا على حد قولها.
على الصعيد الخاص وبعد تجربة زواجها للمرة الأولى وطلاقها أكدت رويدا أنه لا مانع لديها من الزواج من جديد شرط ان يكون الشريك صاحب فكر واسع ومركز مهم ليستوعب عملها كفنانة. وتعتبر ان الرجل الشرقي لا يحبذ كثيرا الارتباط بالمرأة العاملة وخصوصا اذا كانت فنانة “فهو ربما لن يتحمل سفري لاحياء الحفلات أو عودتي في وقت متأخر إلى البيت”. لذلك تفضل في الوقت الراهن ان تمنح حبها لنفسها على الرغم من تأييدها فكرة وجود حب في حياتها لدعمها.

+ -
.