ريجيم “الديتوكس” – نجاحات وعلامات استفهام

تزيد الرغبة في فقدان الوزن مع دخول فصل الصيف. وبعيدا عن أنواع الريجيم التقليدية يحقق برنامج “الديتوكس” لتخليص الجسم من السموم شهرة واسعة كوسيلة لخفض الوزن. فكيف يتم هذا النوع من الريجيم؟ وما مدى فاعليته؟
حقق مصطلح “الديتوكس” أو إزالة السموم من الجسم، شهرة واسعة على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، كوسيلة لتخليص الجسم من السموم وفقدان الوزن في الوقت نفسه. ويشار إليه كبرنامج “صوم” يكسب الجسم طاقات جديدة نفسية وبدنية. لكن هذه الطريقة مازالت تشهد العديد من الجدل كما يختلف الخبراء حولها بشكل كبير.

وهناك العديد من برامج تخليص الجسم من السموم تدور كلها حول نفس الفكرة؛ وهي تقليل الطعام بشكل حاد والاعتماد على السوائل.

وفكرة تقليل الطعام لتخليص الجسم من السموم معروفة منذ عدة قرون، إلا أنها بدأت تأخذ الشكل المعروف حاليا في ثلاثينات القرن الماضي، وتم الترويج لها كوسيلة لخفض الوزن وتحسين القدرات الذهنية والجسدية، وفقا لتقرير نشره موقع “شلانك إم شلاف كوتش” الألماني.

وتعتمد فكرة “الديتوكس” على التغذية على مواد سائلة بشكل أساسي، فالخضروات والفاكهة يجب تناولها مهروسة مع شرب كميات كبيرة من المياه أو الأعشاب غير المحلاة، تصل إلى ثلاثة لترات يوميا. ويجب تجنب الرياضة تماما طيلة فترة الخضوع لهذا البرنامج، باستثناء الحركة العادية كالمشي وركوب الدراجة.

وتساعد بعض الأغذية على تحفيز عملية التخلص من السموم وكذلك فقدان الوزن خلال هذه الفترة، ومن بينها الجرجير والكوسا والطماطم والكركم. وتمتد فترة العلاج ما بين 7 إلى 21 يوما ولا يمكن أن يخضع أي شخص لها إلا الأصحاء، لأن التقليل الحاد من الطعام يمكن أن يؤثر على أجهزة الجسم بشكل كبير.

ولا يخلو الأمر من مخاطر، على رأسها الصداع والشعور بالتعب والدوار نتيجة لتقليل الطعام. لكن هذه الأعراض تقل غالبا بعد مرور ثلاثة أيام نتيجة لتعود الجسم على نظام التغذية الجديد. وأحيانا يأتي الأمر بتأثير عكسي، فبعد انتهاء البرنامج يعود البعض للطعام بشهية أكبر وبالتالي يرجع الوزن الزائد وأكثر. أما الأطباء فلديهم العديد من التحفظات فيما يتعلق بهذه الطريقة، إذ يؤكدون عدم وجود إثباتات علمية لفوائدها، علاوة على مخاطرها الصحية التي لا تجعلها الوسيلة المناسبة لفقدان الوزن، بحسب قولهم.

+ -
.