زحمة السير في الشارع الغربي.. مشكلة تحتاج إلى حل

مجدل شمس

مجدل شمس

أضحت زحمة السير المصطنعة على الشارع الغربي مساء أيام الخميس مشكلة جدية تحتاج إلى حل.

عشرات، بل مئات الشبان، من مختلف القرى، يجوبون بسياراتهم شارع المطاعم، مساء يوم الخميس بصورة خاصة، فيتسببون بزحمة سير خانقة، تعطل حركة السير في البلدة، وتجعل الدخول إليها أو الخروج منها عملية شبه مستحيلة.

 

مجدل شمس
شارع الكازية

زحمة السير تبدأ من المدخل الجنوبي، طريق مسعدة، مروراً بشارع “الكازية”، ثم دوار أسعد كنج، فتتفرع إلى “طلعة بيت وهبي”، والشارع الغربي، دوار الجبل، وشارع الجبل، فتعطل عملياً مدخلي البلدة، وتجعل الحركة في كامل الحارة الغربية شبه مستحيلة، حيث يحتاج قطع الطريق، دخولاً إلى البلدة، أو خروجاً منها، أو مجرد السفر لهذه المناطق لقضاء حاجة، إلى نصف ساعة أو أكثر في بعض الأحيان.

ويعود سبب زحمة السير إلى أن مساء الخميس، الذي يسبق عطلة يوم الجمعة، تكتض الحركة في المطاعم والمقاهي المنتشرة في الشارع الغربي وشارع الجبل، وخاصة في منطقة دوار الجبل، وتخرج الفتيات والصبايا وهي بأبهى حلة للتمشي وقضاء الوقت في هذه المنطقة، وهو ما يجعلها مصدر جذب لمئات الشباب من البلدة من باقي القرى، فيأتون بسياراتهم ليجولوا ذهاباً وإياباً، وهو ما يخلق أزمة سير خانقة تشل حركة السير بصورة تامة في هذه المنطقة والشوارع المؤدية لها.

مجدل شمس
شارع الجبل

يقول أهالي الحارة الغربية، إن هذا الوضع بات لا يطاق، وبات قدوم يوم الخميس كابوساً يؤرقهم، فلايمكن الخروج من البيت أو العودة إليه إلا بشق الأنفس، والفوضى والضجة الناتجة عما يحدث لا تطاق، فأصبح الكثيرون من أهالي الحارة، خاصة على الشارع الرئيسي، يغادرون بيتهم مساء الخميس حتى ساعة متأخرة.

 

مجدل شمس
طلعة بيت وهبة

ويقول أحد سكان الحي، إن ما يحدث عبارة عن قنبلة موقوتة، لا يعرف أحد متى تنفجر. فبين الحين والآخر يقع خلاف بين شباب لأسباب تافهة، فيتحول الأمر إلى “طوشة” يشترك فيها العشرات، وتتوقف حركة السير بصورة تامة، ويعلوا الصراخ وتسمع الشتائم، ويصبح الوضع خطيراً جداً. ويستدرك قائلاً:

المشكلة ليست داخل المطاعم والمقاهي، فزوار هذه الأماكن عادة من الشباب والصبايا الراقين. فنادراً ما تسمع أن مشكلة حدثت في الداخل، بل أن المشكلة لدى الشباب والصبايا الأصغر سناً، أو أولائك الشباب الذين لا تسمح لهم ربما إمكاناتهم المادية بالسهر في هذه الأماكن، فيستبدلون ذلك بالسهر في سياراتهم، وهم يجوبون شوارع المنطقة المحيطة ذهابا وإياباً، وعلى الأغلب يترافق ذلك مع شرب الكحول، وهو ما يزيد الطين بلة.

إن ما يحدث مساء الخميس في المنطقة الغربية قنبلة موقوتة بحق، تتطلب منا إيجاد الحلول المناسبة، كي لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.

مجدل شمس
دوار الجبل

إن وجود المطاعم والمقاهي ظاهرة جيدة ومطلوبة، حيث يمكن للناس السهر وقضاء أوقاتهم بعد أسبوع العمل الشاق والطويل، وهذا من حقهم، والمشكلة ليست هنا، بل أن المشكلة بمن لا يدخل هذه الأماكن فيقضي وقته في الشوارع، وهو من يخلق الأزمة، وبنفس الوقت من حقه أيضاً أن يقضي أوقاته وينفس عن ملله وتعبه، لذا يجب التفكير بحل من شقين:

الأول هو تنظيم حركة السير في هذه المنطقة مساء الخميس، وربما يكون ذلك عن طريق إغلاق أحد المسربين، وجعل الحركة في اتحاه واحد، وتحويلها إلى الشوارع المتفرعة عن الشارع الرئيسي.

والثاني هو خلق فعاليات ترفيهية في مكان يتم اختياره على هذا الشارع، كأمسية موسيقية أو غنائية يحييها عدد من الموسيقيين المحليين، وهم كثر، أو عروض ترفيهية مختلفة تتم بصورة منظمة ومحترمة، وهكذا يتم التحكم بمسار الأمور وضبطها، وإنهائها في وقت محدد، كي لا تتسبب بإزعاج لأهالي الحارة.

للأسف الشديد تبقى هذه المسشكلة، كما جميع المشاكل العامة في منطقتنا دون حلول، والسبب الأساسي غياب سلطة القانون، لأسباب نعرفها جميعاً، وغياب جهة تسهر على توجيه وحماية الشبيبة من الانحراف، وخلق بيئة مناسبة وسليمة، حتى تتخطى هذه المرحلة الخطيرة من عمرها، وهي حساسة وخطيرة على المجتمع ككل.

+ -
.