ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا إلى 247 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، بحسب مسؤولي وكالة الحماية المدنية.
ويعتقد أنه لا يزال هناك العشرات تحت الأنقاض وتتواصل الجهود للبحث عن أحياء ولإخراج الجثث في مناطق عدة هي أماتريتشي، وآكيومولي وبيسكارا ديل ترونتو الجبلية وسط إيطاليا.
وتواصلت جهود الآلاف من فرق الإنقاذ والمتطوعين خلال الليل في البحث بين الأنقاض. وتعرضت المناطق المدمرة إلى هزة ارتدادية خلال الليل.
ويشارك أكثر من 4300 شخص باستخدام معدات ثقيلة وبأيديهم العارية أحيانا في البحث بين الأنقاض.
ومعظم ضحايا الزلزال من الأطفال بحسب ما أعلنته وزارة الصحة. ومن المعتقد أن يزداد العدد الاجمالي للضحايا.
ووجد عمال الانقاذ 5 جثث في حطام أحد “فندق روما” في بلدة آماترس الأثرية. وكان يوجد بالفندق 70 سائحا عندما وقع الزلزال.
ويخشى أن يكون الكثيرون من نزلاء الفندق تحت الأنقاض.
ودمر الزلزال 75 في المئة من بلدة اماتريس الأثرية، كما قُتل 86 شخصا، بحسب رئيس البلدية. ولا يزال هناك الكثير من المفقودين.
وهلل أفراد من فرق الإنقاذ، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، عندما نجحوا في انتشال طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام حية في قرية “بيسكارا ديل ترونتو” بعد أن ظلت محتجزة تحت الأنقاض لأكثر من 17 ساعة.
ووقع الزلزال، وشدته 6.2 درجة، في الساعة 03:36 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (01.36 بتوقيت غرينتش) على بعد 76 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا على عمق يصل إلى عشرة كيلومترات، حسبما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي قد صرح، عقب زيارته للمنطقة المنكوبة، بأن عدد القتلى سيزداد.
ووجه رينزي التحية والتقدير للمواطنين ومسؤولي الدفاع المدني الذين هرعوا إلى أماكن الانهيارات في منتصف الليل وراحوا يبحثون بأيديهم عن أحياء تحت الأنقاض.
وشعر سكان إيطاليا بالهزة الأرضية من بولونيا شمالا إلى نابولي جنوبا.
وكانت القرى والبلدات، الواقعة في مناطق جبلية حدودية بين اومبريا ولاتسيو وليمارشي، أكثر المناطق تضررا.
وقالت الهيئة الوطنية لعلوم الزلزال والبراكين قد رصدت وقوع 200 تابع للزلزال.
وشهدت إيطاليا عام 2009 زلزالا في لاكويلا أسفر عن مقتل 309 أشخاص وشعر به سكان العاصمة روما.