ذكرى المرحوم الشاب قصي حمد جادو الولي طيّب الله ثراه
سفر موحش
شعر سليمان سمارة
راحلٌ سيّدٌ كريمٌ مجيد | |
سفرٌ موحش قَصيّ بعيدُ | |
فاجأَ القوم والمرابع خطبٌ | |
كبوة الحظ يومه المحدود | |
فسرى في الديار حزنٌ عميق | |
إذ قضى نحبه قصيّ الحميد | |
الأحباء فارقوا الأهل والدار | |
تباعاً، لكنهم لن يعودوا | |
أُرِّقت حسرةً عليهم عيون | |
وامتوت لهفةً إليهم كبود | |
باسمات الآمال راحت ضياعاً | |
واقتضى الموت أن تموت الوعود | |
ما أمرَّ الحياة عبر ومانٍ | |
أرعن الطبع قلبه جلمود! | |
كيف تصفو الأيام رهن قيودٍ | |
طالما تؤلم الشعوبَ القيودُ؟ | |
وحصارٍ يعتاص منه انفكاكٌ | |
وسلامٍ طريقه مسدود | |
*** | |
يا فقيداً مضى إلى عالم الغيب عبيراً تنفسته الورود! | |
أنت وجه الرجولة السمح، والفجر المندّى، والكرم والعنقود | |
يابن قوم ذوي مناقب شمّاء، وأرض بكل خير تجود! | |
خالد الذكر! داهمتك المنايا | |
وبشرخ الصبا طوتك اللحود | |
وبكتك الغصون ريّانَ غضّاً | |
إنما أنت غصنها الأملود | |
للميامين، ما توالى كفاحٌ، | |
جنة الخلد ظلّها ممدود | |
*** | |
إيه سورية الحبيبة مرحى! | |
خيرة الناس شعبك المعهود | |
فيك تسمو حرائرٌ محصنات | |
لبؤاتٌ أبناؤهنّ أسود | |
إيهِ جولانُ! كم تغنى بك المجد! وكم عزّ في حماك صمود! | |
كلُّ فرد واعٍ، أبيٌّ، ذكيّ | |
ووفيٌّ، وكلّ شخص ودود | |
قلعة النبل عودةالوطن الغا | |
لي مناها، وحلمها المنشود | |
نصرةً، يا دمشق، يا درّة الأهل الغوالي، أنت النصر الوحيد | |
خبرينا، ونحن فيك هيامى، | |
هل قريبٌ لقاؤك الموعود؟ | |
مُنية النفس أن يحلّ سلامٌ | |
وأمانٌ وأن تسوّى الحدود |
كلمة حق.
كيف تصفو الايام رهن قيود طالما تؤلم الشعوب القيود.
اشكر الشاعر الكبير على احساسه المرهف ، وعيه العميق وذكائه الاجتماعي وبعد….
من ذكر قومه بالفاجعات انما زاد زاده زادا وثوابه ثوابا .
ومن شرب ماء بلادي وافاض على غيره اني لادعو له بالعمر المديد والثوابا .
كل قطرات الندى النقيه تسقط عل جذور حملتها فكم غريب ان قصيا اصبح قصيا .
لنا الصببر مطيه على مشيئه صاحب الملك ان ابتلانا خفيه ام جليا .
نشالله منشفش عليك مكروه وتبقالك طوله العمر
الله يرحمك يا زينة الشباب والله يقدر اهلك عصبر يا غبن قلبي عليك