سقوط عشرات الجنود السوريين في هجوم لـ “داعش”

في “أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية بمدينة دير الزور”، سقط  العشرات من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في هجوم شنه التنظيم على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها في شرق سوريا، بحسب المرصد السوري.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قتل 43 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في هجوم على حي البغيلية بمدينة دير الزور. وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر “داعش” لا تزال مستمرة في الحي البغيلية. وأشار المرصد إلى أن التنظيم تمكن من التقدم في القسم الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، والسيطرة على حي البغيلية، وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 35 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لقيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بإعدام 8 عناصر من “قوات الدفاع الوطني” وقوات النظام ميدانياً بإطلاق النار عليهم.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن هجوم التنظيم بدأ بتفجيرٍ انتحاريّ بواسطة سيارة مفخخة في حي الحويقة، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم تسللوا إلى شمال المدينة واستولوا على ضاحية البغيلية، وباتوا يسيطرون حاليا على نحو 60 في المئة من المدينة. ويعد ذلك “أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور”، بحسب عبد الرحمن.

ولفت المرصد إلى أن الحي يشهد حركة نزوح كبيرة نحو الأحياء المجاورة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في المدينة، في حين أن عناصر التنظيم المتقدمين داخل القسم الشمالي الغربي للمدينة باتوا محاصرين من قبل قوات النظام من الجهات الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والشمالية والجنوبية وبنهر الفرات من الجهة الشرقية للحي. وفي حال تمكنت قوات النظام من استيعاب الضربة، فإنها قد تتمكن من استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها. وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع عشرات الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة دير الزور وقرى بريفها الغربي.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في أحياء عدة من المدينة ومحيطها، إضافة إلى غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصادر ميدانية في مدينة دير الزور أن “وحدة من الجيش تصدت لإرهابيين من داعش تسللوا إلى محيط قرية البغيلية وكبدتهم خسائر كبيرة بالعتاد والآليات وقضت على العديد منهم”. ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام. ويسيطر التنظيم منذ عام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وعلى حقول النفط الرئيسية فيها، والتي تعد الأعلى إنتاجا للنفط في سوريا.

+ -
.